ارتفع سعر البنزين في السوق السوداء بحلب إلى ١٥٠٠ ليرة سورية للتر الواحد، جراء تفاقم أزمة الحصول على المادة من محطات الوقود.
ولم يشفع لسائقي السيارات العاملة على البنزين في مدينة حلب سماح وزير النفط والثروة المعدنية بإعادة التعامل مع ٤ محطات وقود مغلقة منذ أكثر من شهر لارتكابها مخالفات ولا تخصيص المحافظة، ٣ محطات لبيع المادة ليلاً و٧ محطات أخرى من أصل ٢١ محطة لبيع المادة للسيارات العامة فقط، إذ ظل الازدحام سيد الموقف وزاد طينه بلّة ارتفاع سعر المشتق النفطي في السوق السوداء من ٧٠٠ ليرة الأسبوع الماضي إلى ١٥٠٠ ليرة بتداولات السوق الموازي مطلع الأسبوع الجاري.
ورأى أصحاب محطات وقود أنه لا يمكن حل مشكلة الازدحام ما دامت مخصصات حلب من البنزين والتي تصل إليها يومياً تقل عن حاجة المحافظة الفعلية، بعد أن خفضت مخصصاتها إلى النصف في بعض الأيام وزادت قليلاً لكنها لم تبلغ قيمتها الفعلية والبالغة ٣٧ إرسالية يومياً قبل حدوث الأزمة.
بينما توقع أصحاب سيارات خاصة ارتفاع سعر البنزين في «السوداء» إلى أكثر ما هو عليه راهناً مع استمرار عمر الأزمة وشح المخصصات عن سابقتها: «صار من الصعب الحصول على مخصصاتنا من المادة، وفق البطاقة الذكية، في اليوم نفسه بل أصبح يجب علينا ركن السيارة في طابور الدور أمام الكازية في اليوم السابق حكماً لأن الكميات ستنفد منها ريثما يحين دورنا بعد ساعات من الانتظار، ولذلك، نضطر لشراء المادة من السوق السوداء التي زاد الطلب عليها مقارنة بالأيام السابقة وليتضاعف سعرها أيضاً»، بحسب قول أحدهم.
وعمد أصحاب السيارات العمومية، وخصوصاً التكاسي، إلى بيع مخصصاتهم من البنزين بعد ارتفاع ثمنها في «السوداء» وتحقيق فائض ربح أضعافاً مضاعفة بدل العمل في توصيل الزبائن على الرغم من زيادة تعرفة العدادات أخيراً.
وأدى وقوف السيارات في طوابير طويلة جداً أمام محطات الوقود وصعوبة الحصول على المشتق النفطي ومضاعفة سعره في السوق الموازية إلى تراجع حركة السير بمقدار النصف في شوارع المدينة، ولاسيما الواقعة في الأحياء الغربية وحتى المجاورة للوسط التجاري للمدينة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا