منذ أكثر من ثلاث سنوات كنا نحذر بأن هنالك مشكلة اقتصادية ستحل على الاقتصاد اللبناني و على ودائع السوريين و استثماراتهم و عقاراتهم في لبنان.
وكان يُنظر لهذه التحذيرات و كأنها ضرب من التبصير.
علماً أن هذه التحذيرات تستند إلى تقارير دورية للاقتصاديين الأحرار في لبنان الخارجين عن هيمنة الاعلام الموجه و خارج لبنان و وكالات التصنيف الائتماني و المؤسسات المالية العالمية ، وتستند أيضاً على الوضع الاقتصادي على أرض الواقع في لبنان وكان الأمر في غاية الوضوح للمتابعين .
والمشهد يتكرر اليوم في تركيا على الرغم من التصريحات المتفائلة من فريق حكومتهم الاقتصادي و الذي لابد من أن يكون كذلك على الرغم من ظهور أعراض الأزمة.
حيث أن جميع التقارير العالمية الصادرة عن وكالات التصنيف الائتماني و الاقتصاديين الأحرار في تركيا الخارجين عن هيمنة الاعلام الموجه و الوضع الاقتصادي على أرض الواقع في تركيا ينذر بوجوب أخذ الاحتياط لما هو قادم على الودائع و الاستثمارات و العقارات في هذا البلد .
فالاحتياط واجب لكي لا يتكرر في تركيا ماحدث في لبنان.
والنصيحة أن يحتاط الجميع لما هو قادم لهذا الاقتصاد الذي بدأت عوارض الأزمة تظهر عليه من خلال : انخفاض كبير لسعر صرف الليرة التركية و صعوبة سحب الكاش من المصارف و البنوك و ظهور سوق سوداء للعملات.
وهذه الأعراض المعروفة جداً للمتابعين تنذر بأن هنالك أزمة اقتصادية تلوح بالأفق فمن الكياسة و الفطنة أن يتحوط المرء "و الله أعلم و غالب على أمره".
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا