لم يطرأ أي جديد على أزمة البنزين بحماة، بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة المتعلقة بزيادة فترة التعبئة وكميتها، بل الجديد الوحيد هو زيادة طول الطوابير وأيام انتظار أصحاب السيارات دورهم بالمحطات!
وبيّن العديد من أصحاب السيارات الذين التقيناهم أثناء فترة انتظارهم الطويل على محطات الشعار والمدني والنواعير بحماة، ومحطة محروقات والقطريب في سلمية، أن المحطات كانت تعبئ قبل الإجراءات الأخيرة لعدد كبير من السيارات وريثما تنتهي الكميات التي تفرغها الصهاريج بخزاناتها، ولكن اليوم صارت تكتفي بالتعبئة لعدد محدد من السيارات لتعلن نفاد الكمية المخصصة لها.
وأوضحوا أن بعض السيارات زاد انتظارها الدور يوماً أو يومين لحين ورود كميات جديدة للمحطات. وبعضهم أكدوا أنهم من الخميس الماضي ينتظرون ولم يصل إليهم الدور بسبب التعديات عليه!.
ولفت آخرون إلى أن ظاهرة كسر الدور من بعض المتنفذين أو المدعومين زادت أيضاً، رغم وجود الشرطة وغيرها بالمحطات لمنع الفوضى العارمة وتنظيم الدور.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة زياد كوسا بيَّنَ لـ«الوطن» أنه تم مؤخراً تنظيم 9 ضبوط محروقات منها 4 بحق محطات بالمحافظة لارتكابها مخالفات قطع البطاقات الإلكترونية مسبقاً والاحتفاظ بكميات كبيرة من البنزين بخزاناتها، والامتناع عن البيع، والبيع بسعر زائد. والـ 5 الأخرى بحق باعة لمتاجرتهم غير المشروعة بالبنزين.
وأوضح أنه تم تشميع محطة في مصياف بعد نحو أسبوعين من إعادة افتتاحها بسبب تلاعبها ببيع البنزين، حيث تمت تعبئة البنزين لـ126 سيارة فقط على حين الكمية الواردة للمحطة تكفي لتعبئة 300 سيارة، ولقطعها بطاقات بشكل مسبق لسيارات لم تكن على الدور، وكمية البنزين المتلاعب بها تقريباً 2500 ليتر.
وأضاف كوسا: حذرنا بداية الأسبوع جميع أصحاب الكازيات في محافظة حماة من هذه الظاهرة، وطلبنا منهم عدم قطع أي بطاقة قبل وصول السيارة صاحبة البطاقة إلى مضخة التعبئة، وأن أي صاحب كازية يقطع بطاقات بشكل مسبق سيعرض نفسه للمساءلة القانونية وستكون العقوبات رادعة.
مصدر باللجنة الفرعية للمحروقات أكد أن لا جديد في الكميات المخصصة للمحافظة فهي لمّا تزل 8 طلبات باليوم، 2 منها لمحطتي النواعير بحماة ومحروقات بسلمية، والـ 6 المتبقية كل طلب مناصفة بين محطتين، من المحطات الخاصة بحماة ومناطقها.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
