تسبب افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن أواخر الشهر الفائت بارتفاع ملحوظ بأسعار الخضر في الأسواق المحلية وعلى رأسها البندورة والكوسا والباذنجان، إضافة لأنواع مختلفة من الفاكهة مثل الرمان والعنب والتفاح، وأشار عدد من المواطنين إلى أن البندورة ارتفع سعرها من حدود 350 ليرة للكيلو إلى 550 ليرة والكوسا من 400 إلى نحو 600 ليرة والباذنجان من 225 إلى 350 ليرة وكذلك الفليفلة وغيرها ارتفعت بنسب تتراوح بين 20 و30% والحال يقاس على مختلف أنواع الفاكهة وخاصة منها المذكورة آنفاً، وذكر آخرون أن جودة المواد المطروحة في الأسواق من الخضر والفواكه انخفضت كثيراً لكون التجار أصبحوا يشترون منها الأفضل جودة من أجل التصدير غير آبهين بما سيتبقى للسوق المحلية، وأمل كل من التقتهم «تشرين» بتنظيم عملية التصدير على ألا تتعدى كمياتها الفائض عن حاجة السوق المحلية وذلك من أجل بقاء الأسعار ضمن حدود مقبولة.
وعن حركة الشحن أوضح المهندس عبد الفتاح الرحال- مدير زراعة درعا أنه تم منذ معاودة افتتاح معبر نصيب أمام حركة الشحن في 27 الشهر الفائت وإلى اليوم خروج 310 شاحنات مبردة تحمل كمية 6404 أطنان من الخضر والفواكه والمواد الغذائية المصنعة.
بينما ذكر المهندس حسن الصمادي- رئيس دائرة وقاية النبات في المديرية أن عناصر مركز الحجر الصحي النباتي في معبر نصيب الحدودي يقومون بالكشف على كل الإرساليات المعدة للتصدير للتأكد من خلوها من الآفات وإعطائها الشهادة الصحية النباتية اللازمة قبل خروجها باتجاه الأردن.
تجدر الإشارة إلى أن افتتاح المعبر لاقى استحسان المزارعين نتيجة تحسن أسعار المحاصيل من الخضر بمختلف أنواعها وكذلك الفواكه التي زادت أسعار بعضها بنسب تفوق 30%، لكن المتضرر كما أسلفنا في البداية هو المستهلك الذي كان يأمل بأن يحصل على حاجاته من الخضر في موسمها بأسعار مخفضة تخفف من وطأة الأعباء المعيشية القاسية عنه، لكن افتتاح المعبر ضرب بكل آماله عرض الحائط.
تشرين
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا