قدم حاكم "مصرف سورية المركزي" السابق دريد درغام عدة مقترحات لحماية الغابات من الحرائق مستقبلاً، قائلاً إنها تكلفة الإجراءات المقترحة ليست أكبر من تكلفة كوارث النيران المتكررة سنوياً وشهرياً وأسبوعياً.
وتضمنت مقترحات درغام التي نشرها في مقالة عبر صفحته على "فيسبوك" بعنوان: "حول الحرائق وإمكانية تحويل التهديدات إلى فرص"،اطعلت عليه شبكة سورية الحدث, مقترحاً لتوزيع ما ينتج عن تقليم وتشحيل وتقطيع أغصان على الفقراء مجاناً أو بسعر مدعوم، وتحويل دعم المازوت إلى الحطب مقابل المساهمة بعمليات التقطيع أو التشحيل بإشراف عمال الأحراج أو تنظيف بقايا عمليات الصيانة الدورية.
وأضاف أنه من الممكن توفير فرص عمل جديدة تتمثل بتوظيف أشخاص ضمن أكواخ خشبية لحراسة الغابات والإبلاغ عن أي حريق قد ينشب، مؤكداً ضرورة إدارة الشجر العادي أو سريع الاشتعال بالتقليم أو التقطيع أو القلع واستبدالها بما هو أقل اشتعالاً أو أكثر فائدة.
ولفت إلى إمكانية الاستفادة من اليد العاملة الرخيصة أو المجانية أو الراغبة بالعمل طواعية، وتشجيع ودعم الحرف الرعوية، من ماعز أو غنم، والتي تساهم عبر قضم الشجيرات الصغيرة والأعشاب في تنظيف المساحات تحت الأشجار العالية مما يمنع الانتشار السريع للنيران في المستقبل.
وأشار إلى إمكانية التحكم في فتح المساحات الحراجية للرعي حسب طبيعة كل غابة إن كانت حديثة العهد أو ناضجة وحسب كونها سريعة النمو أو بطيئة، مؤكداً ضرورة حراسة جميع المساحات المحروقة وتصويرها فورياً ومحاسبة المتساهلين في عمليات التحطيب الجائر التي ستجري قريباً عليها كما بعد كل حريق.
وتابع أنه من الضروري تحديد نوعية المساحات التي سيتم تشجيرها أو إعادة تشجيرها مع مراعاة نوعية الأشجار وكيفية توزيع أماكن زراعتها المتجاورة وتناسبها مع تضاريس الأرض والتربة واتجاهات الريح وتوافر السقي أو الامطار، داعياً إلى تكثيف فتح طرقات وخطوط نار في الغابات لتسهيل صيانتها وإطفاء الحرائق بها، ورش دوري للمبيدات العشبية وخاصة في خطوط النار.
ومن الإجراءات التي اقترحها أيضاً إعادة النظر بغابات الأشجار السريعة الاشتعال، وزراعة بطيئة الاشتعال منها في خطوط النار التي يفترض بها الفصل بين أجزاء كل غابة، فضلاً عن تشحيل الغابات المشجرة بالصنوبر والسرو وغيرها من الأنواع سريعة الاشتعال.
وبين أن تشحيل الغابات يتضمن قص الأغصان المنخفضة لتنمو الأشجار طولياً مع مراعاة ترك جزء من الغصن بجوار الساق عند القص لتسهيل عملية الصعود مستقبلاً لتشحيل الأغصان التي ستنمو مستقبلاً.
ووصل عدد الحرائق في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص إلى 151 حريق، منها 49 حريق في طرطوس، و76 حريق في اللاذقية، و26 في حمص، بحسب وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
وتسببت الحرائق في بعض المناطق نزوح الأهالي من بيوتهم وتضرر أراضي المزارعين، وتسجيل حالات اختناق، فضلاً عن 3 حالات وفاة.
وأوعز وزير التجارة طلال البرازي إلى فروع "المؤسسة السورية للمخابز" والمؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب "السورية للحبوب" و"المؤسسة السورية للتجارة" بتوفير متطلبات المواطنين من الخبز والماء والغذاء في القرى والمناطق التي تعرضت لكارثة الحريق.
وأبدت "غرفة صناعة حلب" استعدادها لاستقبال أنواع التبرعات المختلفة لمساعدة المتضررين في الساحل السوري، نتيجة الحرائق التي اندلعت فيه.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا