النّصُّ الأخضر..
تجزعُ العبارةُ حين يدهمُها البلاء
فكلُّ ألفاظِ المواساة تجفلُ الحواسّ كضحكةِ الأخرس
لكنْ للعينِ حكمةُ الأطفالِ لتصرّح:
لسْنا خطأةً بما يكفي ليكونَ تابوتُنا من نار!.
يا أبتِ..
اعدْ تنقيحَ رؤاكَ أو بدّلْ هويّةَ الوسادة
لن نكونِ اسماعيلَ
ولن تجزَّ أنفاسَنا هذه السّكينَ
ربّما تكونُ مبراةً لعنادِنا!
فلمْ يكنْ الصّباحُ يوماً ملزماً بحملِ الّليلِ على أكتافِه.
قدْ يكونُ الحزنُ من أعزِّ تقاليدنا
لكنْ لم يَخِبْ نجمُنا في انتخابِ آلهتنا التشكيليّةِ
لا صديقَ لنا إلّا زنودُنا
ولا وليَّ لنا إلّا قِبّةُ عرقِنا فوق الحقول!
بالسّليقةِ يفقسُ الزيتونُ في دمنا
وأخوتُنا الزهورُ وفودنا إلى المدى..
ليسدّدَ لنا المطرُ ديونَهُ!
عشتارُ أشهى ابتكاراتِنا المقدّسة
حينَ مرّت نحلةُ الضوءِ
ذاتَ نشوةٍ صوفيِّة
على زهرِ العرفانِ المكنّى بشوكِ القهر!
فلنْ تندمَ برجوازيةُ الأخضرِ لأنّها احتمتْ بعزومنا.
وطني..
أيّها المهرُ الفاقدُ الذّاكرة..
يمرُّ الزمانُ بمنطقةٍ ممحيّةِ الأصولِ
نجيّرُ لقيامتِكَ كلَّ نأمةٍ في أوصالنا
ونسكبُ أعمارنا في كأسٍ مفضّضةٍ بالجوعِ
لتستردّ سباقاتِك..
وبالصّحّةِ والعافية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا