عذراءُ.. سيّدةُ اللغاتِ
نقيّةٌ كالدّهشةِ البيضاء
في صدرِ الكنايةِ
إنْ تغمّدَها الرجاءْ..
عربيّةٌ ..
وقميصُ حرفي
يرتدي جسَدَ المجازِ
ويقتفي المعنى
ويمسحُ عن جبين غيابه
عرَقَ الفصولِ
ويحملُ الأيامَ بين ضلوعِهِ
وعلى أصابعه
يعُدُّ الحزنَ
في تنهيدةِ النجوى
وتسبيحِ الدعاءْ
والشِّعرُ تتبعُهُ الغوايةُ
كي توسوسَ
في ضميرِ جنونهِ
فتمرُّ في بالِ القصيدةِ
رغبةٌ
كالضوءِ في حلم المساء..
ونبيّةُ الإلهامِ
تلبسُ سرَّها
وتذوب كالهذَيانِ
في قلق النوايا
تختفي
بين احتمالات المعاني
واقتباسات الضياء..
عذراءُ.. سيّدةُ اللّغاتِ..
بتولُ..
لا فُضَّت عروبتُها
ولا قُدّت عباءتُها
ولا انطفأت مشاعلُها
ستبقى..
في عرينِ بيانها
عذراء.. سيدة الوفاء
ريحانة الشعراء.. ..
مدّي نبتة الشّعر الأصيلة في دمي
كي تزهرَ الجيناتُ في عِرقي
نبوّةَ شاعر
تحيي
أساطيرَ الغناء..
#ناريمان_علوش
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا