أكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، أن تركيا بدأت بسحب قواتها من نقطة عسكرية شمال غرب سوريا، بعد أن حاصرتها قوات الحكومة السورية العام الماضي، لكنها تعزز وجودها في أماكن أخرى بالمنطقة.
وقال مسؤول بارز في المعارضة السورية مقرب من تركيا لـ"رويترز" إن تركيا بدأت تفكيك نقطة مراقبتها في مدينة مورك شمال محافظة حماة، وأوضح أن الانسحاب من الموقع المكشوف سيستغرق عدة أيام.
وأشار المصدر إلى أن هذا الإجراء جزء من الجهود التركية لتعزيز خطوط وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في اتفاق مع روسيا شهر مارس أوقف أعنف معارك منذ سنوات في منطقة إدلب.
وقال مصدران آخران مطلعان على العملية، طلبا عدم نشر اسميهما، إن الانسحاب بدأ في وقت مبكر من اليوم الاثنين، وأوضح أحدهما أن القوات المسلحة التركية لا تفكر في إخلاء نقاط مراقبة أخرى في هذه المرحلة.
ونقطة المراقبة في مورك هي التاسعة من أصل 12 أنشأتها تركيا في إدلب بموجب اتفاقات مع روسيا ضمن عملية أستانا التفاوضية لتهدئة القتال بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الذين يسيطرون على المنطقة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.
وحاصرت قوات الحكومة السورية أثناء تقدمها في القتال نقطة مورك التي تعتبر الأكبر لتركيا في محافظة حماة، بالإضافة إلى العديد من المواقع التركية الأخرى العام الماضي، وأبقت أنقرة على قواتها بتلك النقاط وواصلت إمدادها منذ ذلك الحين، بينما عملت على تدعيم باقي الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة لصد القوات الحكومية ومنع تدفق ملايين اللاجئين نحو تركيا.
ووفقا لعناصر المعارضة السورية، فإن لتركيا ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جندي في الجيب الواقع في شمال غرب سوريا إلى جانب المسلحين المدعومين من أنقرة والجماعات المتشددة التي تعهدت أنقرة بنزع أسلحتها واحتوائها.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا