شبكة سورية الحدث


مبادرة "الريان" الأهلية للفقراء والمرضى والطلاب بالسويداء

مبادرة "الريان" الأهلية للفقراء والمرضى والطلاب بالسويداء


سورية الحدث الإخبارية- السويداء- معين حمد العماطوري
هي مبادرة إنسانية أهلية ومساعي خيرية قام بها مجموعة من المتطوعين لتقديم مستلزمات الحياة اليومية من دواء وعلاج ومساعدات إنسانية تهدف إلى ترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي.
سورية الحدث الإخباري التقى الأستاذ "كمال الصحناوي" المتطوع للعمل الاجتماعي والخيري واوضح إن المبادرة تعتبر أهلية بمفهومها وثقافتها قائمة على تكريس التفاعل المجتمعي لتشكيل وعي متكامل، فهي لقاء وطني اجتماعي اطلق اسم "ملتقى جبل الريان" خاصة وأننا نعيش ظروف صعبة جداً في تأمين الحياة الاقتصادية والمعيشية، ولهذا جاءت هذه المبادرة الإنسانية من أفكار ورؤى الخيريين الذين يعملون بصمت ودون تكلف، بحيث تم وضع أسس إنسانية يشمل مجموعة من الإجراءات التي تخدم الهدف الاسمى منها والمحصور في إيصال المساعدة على مختلف تنوعها لمستحقيها حصراً وتحقيق مبتغاها وهدفها الإنساني، والأهم المساهمة في تخفيف آلام الناس من أوجاعهم الجسدية والمادية الاقتصادية، بحيث يتم الكشف عن طبيعة أي حالة بعد معرفة طالب المساعدة والوقوف على الواقع والشخوص لمنزله وتقييم الوضع المادي والاقتصادي، ومن خلالها يتم دراسة الحالة وتقدير نوع المساعدة وتوفيرها، هذه المبادرة زرعت قيماً ثلاثة الأولى منها المصداقية في طبيعة العمل، والسرية والصمت وعدم الكشف عن أصحاب المبادرات والمساعدات، ومن تم مساعدتهم، الثالثة تحقيق الغاية للفئة المستهدفة وانعكاسها إيجابياً على زرع روح التكافل الاجتماعي، كان ذلك عاملاً في تأسيس لتقديم المساعدات لإجراء العديد من العمليات الجراحية والتي تحمل تكاليف باهظة مثال الطفلة التي أجري لها عملية وتركيز الحلزون الأذني وبعد أن فقدت السمع باتت تسمع، وكذلك إلى أدوات مساعدة مثل كراسي، بوكرات، عصي، أدوية، وهناك فريق طبي يعمل على المعاينة والتدوين الوصفة الطبية، الأمر الذي شجع العديد من أصحاب الأيادي الخيرة لتقديم التبرعات من داخل البلد وخارجه من المغتربين ومد يد العون لجميع الفئات المذكورة، خاصة وأنه تم إحداث عيادة لطب الأسنان وبإشراف طبيب مختص في "السويداء" ويجري الإعداد لفتح عيادة في "شهبا وصلخد"، كذلك كافة العمليات العينية بمركز العيون في "السويداء" بوجود وصل استلام بالمبلغ عن عملية المريض، ويتم تقديم مساعدات حالياً لمائة وستين طالب وطالبة جامعية، ونامل بوصولهم الى ثلاثمائة بالأشهر القادمة، وتم إقامة مشاريع تنموية صغيرة مثل شراء بقرة منتجة مع بناء حظيرة وتأمين الأعلاف اللازمة لها، بحيث تم استهداف لعائلة أيتام الأب أكثر من مائة خمسين عائلة محتاجة توزع عليهم مساعدات شهرية، والعامل الأساسي في ذلك التطوع بمفهومه الإنساني، إذ جميع من يعمل في هذه المبادرة بشكل طوعي، ولهذا يشعر المرء بانعكاس العمل الخيري على طبيعة المجتمع وأفراده ويغذي نماء الشخصية الإنسانية والشعور بالروابط المجتمعية.
كما أشار أحد المتطوعين بالعمل "باسل وهب" حملت المبادرة ميزة وقيمة مضافة نابعة من أفراد المجتمع المحلي أنها مبادرة أهلية والعمل بها سري وبصمت وتطوعي، وبدورنا نتعاون مع أطباء من أصحاب الرغبة بالمساهمة والمساعدة لمرضى يحتاجون عمليات جراحية ضمن اختصاصاتهم، يقيناً أنها جزء من مهنة الإنسانية الطبية، ولهذا عمل العديد من الأطباء على تفعيل دور المبادرة بين أفراد المجتمع من خلال تنفيذ العمليات والمعاينة وتقديم العلاج وفق المتاح من الأدوية المتوفرة، وكذلك تم إجراء العمليات من خلال التبرعات التي قام بها العديد من المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء لدفع تكاليف مستلزمات العملية الجراحية مثل الأدوية وإقامة المشفى والأجور إذا كان خاصاً، علماً بأن معظم العمليات تمت بالمشفى الوطني "بالسويداء" وهناك عمليات جرت كانت كلفتها باهظة جداً تجاوزت عشرات الملايين مثل تركيب "الحلزون" لطفلة بعمر مبكر وباتت تسمع وعمليات متنوعة معظمها خطير وفقد أصحابها الأمل ولكن بسعر من الخيريين تم زرع الامل وتحقيقه.
وعن العلاقة والتفاعل والأثر الاجتماعي أوضح "معن أبو عمار" من المساهمين بالمبادرة أنه حين يتم مساعدة محتاج إن كان مريضاً فهذا العمل ليس إنسانياً فحسب بل فيه من الارتقاء الروحي والنفسي، وحين تم إجراء عشرات العمليات الجراحية المكلفة مادياً ولم تسطع أصحابها القيام بها لضائقتهم المادية، والمبادرة عملت على تأمينها بسرية، لعمري هو شعور أخلاقي قيمي، والقياس على ذلك تقديم الأدوية المجانية ومستلزمات الراحة للمرضى، والأهم حينما يشعر المجتمع بالتكافل والوحدة المتكاملة بالوقوف بالشعور وبالمادة لتخفيف أعباء الحياة الصعبة والتي باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على حياة الفرد، إن كان في تأمين العلاج أو المعاينة أو الأدوات الطبية التي من شأنها انعكاسها على تعزيز مواجهة المرض بالثقة النفسية من خلال الوقوف إلى جانب المرضى، هي ثقافة العمل الإنساني والخيري الذي عملت عليه المبادرة وكان لها الأثر الإيجابي مجتمعياً وفردياً وإنسانياً وحافز لدى العديد من المغتربين والوطنيين بالتقديم ما يستطيعون من المساعدة المادية والعينية.

التاريخ - 2020-10-20 4:09 PM المشاهدات 537

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا