شبكة سورية الحدث


تجارة خاسرة للشاعرة ريما فاضل محفوض

تجارة خاسرة للشاعرة ريما فاضل محفوض

تجارة خاسرة
..................

مؤخراً.. كتبت نصين وما لفت انتباهي بعد انتهائي من الكتابة بأنّ الأول منهما انتهى بعبارة ليس للبيع بينما إبتدأ الثاني بذات العبارة وكأنني أتابع سلسلة رغباتي بالتملك وعدم الرغبة بالتخلي..أو لعلها ردّة فعل حزينة على اضطراري لبيع أدوية ومستلزمات صيدليتي التي أحبّ ..!!
تساءلت كم لديّ رغبة للاحتفاظ بكثير من الأشخاص و الأشياء و الأفكار و الأحلام..؟! التي تعود لي و للآخرين أيضاً..
وهل ستكفي تلك الرغبة العارية كي نحتفظ بما تبقى من البلاد والبشر و الأشجار والضوء ..؟! 
حق السؤال أن يطرح نفسه وقد وصلنا نحن السوريين إلى مرحلة نبيع فيها أثاث بيوتنا و أجزاء من أجسادنا و أرواحنا وكلّ آمالنا..كما خسرنا قسماً كبيراً منها في الحرب تحت وطأة القذائف والفقر و الألم ..  أو سلبت منا عنوة كثيراً من المرات بقبضة من باع ضميره بلا معاناة..!!
كم كنا بحاجة لمن يتمسكون بضمائرهم كيلا نفقد كلّ شيء ..!!
لقد غيرت رأيي وعدلت عن فكرة التملّك في هذا النص ..
يا سادتي هذا الألم السلمونيّ الذي في قلبي معروض للبيع ..
لكن للأسف ليس هناك من يشتري ؟؟؟

ريما محفوض

التاريخ - 2020-10-27 8:07 AM المشاهدات 1576

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا