شبكة سورية الحدث


تعترف بجرأة: صهري اعتدى عليّ.. والطلاق مصير شقيقتي.. بقلم :محمد الحلبي

خاص- كثيراً من الأمور كان من الممكن تلافيها قبل وقوع المحظور لكن الخوف من اتخاذ قرارٍ حازمٍ قد يدفع بالمصائب إلى التفاقم، حيث يصعب العودة إلى الوراء لإيجاد حلٍ كان الثمن باتخاذه بخساً مقارنةً مع نتائجه الكارثية التي قد تلحق بنا... لن أطيل كثيرا،ً ففي السطور القادمة ترجمة حقيقية لما سبق ذكره... فإلى التفاصيل..   قبل عام   نعم..بدأت فصول هذه القضية قبل عامٍ تقريباً عندما اتصلت بي فتاة وعرفت عن نفسها أن اسمها (ريم) وطلبت لقائي لأنها تريد أن تخبرني بأمرٍ ما.. وعندما كان اللقاء قالت: "بصراحة لا أعرف من أين أبدأ وماذا سأقول واعذرني على شتات أفكاري".. وهنا أطرقت قليلاً واستجمعت قواها ثم قالت: إن صهري زوج أختي يريد اغتصابي .. لقد حاول ذلك عدّة مرات وأنا أقاومه مراراً.. آخر مرة كان في زيارةٍ لنا عندما تأخر الوقت فمنعته والدتي من العودة ليلاً وطلبت منه البقاء حتى الصباح، فقام بالاتصال بشقيقتي التي تسكن في منزل أهله وأبلغها أنه سوف يبات ليلته عندنا..   كنت وحيدةً في المنزل مع والدتي وأخي الصغير عندما قالت والدتي إنها ستذهب إلى غرفتها لأنها معتادة أن تنام باكراً، ومن ثم تبعها أخي الصغير... وذهبت أنا إلى غرفتي، وعندما شعرت أن الجميع قد خلد إلى النوم وأنا معتادة على السهر حتى ساعات الصباح خرجت إلى شرفة المنزل وأعددت لنفسي فنجاناً من القهوة ورحت أتأمل الشارع و إذ بي أشعر أن يداً تمتد نحوي ومن ثم تخطفني إلى الداخل وتسد فمي، ومن ثم راح شبح ذلك الرجل يحاول المساس بأماكن عفتي وتقبيلي... كان ذلك الرجل هو صهري زوج أختي.. كان يحاول مراودتي عن نفسي وأنا أرتجف من الخوف لهول المفاجأة.. طبعاً وكما ذكرت لم تكن هذه هي المرة الأولى التي حاول فيها مراودتي عن نفسي, حيث أنه حاول ذات مرة تقبيلي في البناء عندما قابلته مصادفةً, ومرة أخرى حاول التحرش بي عندما كنا في زيارة لشقيقتي في منزلها.. وهنا أطرقت (ريما) قليلاً ثم سألتني عن رأيي في الموضوع وكيف لها أن تتصرف حيال ما تتعرض له من صهرها, فقلت لها أنصحك بإخبار والدتك بالموضوع لتضع حداً لتمادي صهرك معك، حتى وإن لم تخبرِ شقيقتك كي لا تكوني السبب في الفرقة بينها وبين زوجها، ولكن إن لزم الأمر لا بد من إخبارها أن زوجها سيء الخلق، ويتوجب عليك ألَّا تبقي وحيدةً معه, وإن سكوتك عن الموضوع سوف يسمح له بالتمادي معك أكثر، وسوف يعتبر أن صمتك وتكتمك عن الموضوع ضعفاً منك.. وإن لم يتوقف عن أفعاله المشينة أخبري رجال الأمن عنه ليقوموا بتحذيره.. لكنها يومها خافت على مصير شقيقتها من الطلاق رغم أني قد أكدت لها أن هذه النتيجة حتمية إذا التزمت الصمت وافتضح أمرها فيما بعد.. وقد ودعتني أن تفكر بما قلته لها ، وضاع ذلك اللقاء في دهاليز الزمن إذ أني لم أسمع صوتها منذ أن التقيتها..   دموع منتصف الليل   كان ذلك قبل عدّة أيام عندما رن هاتفي ليلاً وجاء من الطرف الآخر صوت فتاةٍ تبكي, لم أعرف صاحبة الصوت بدايةً حتى قالت لي : "لقد وقع المحظور".. طلبت منها الهدوء لأفهم مشكلتها فقالت: أنا (ريما).. لقد وقع ما حذرتني منه، وبعد أن اختنق صوتها بالدموع لفترة ليست بالقليلة عادت لتقول :     كنت في زيارةٍ لشقيقتي أنا ووالدتي بعد أن وضعت طفلاً، وقررنا أن نقوم على رعايتها في منزلها حتى تستعيد عافيتها.. وأنا لم أقدم على المبيت عندها و أوافق والدتي على هذا الرأي إلا بعد أن شعرت أن صهري قد غير من معاملته معي, حيث أنه كان قد اعتذر لي مراراً عما بدر منه سابقاً وطلب مني أن أسامحه، وقال لي إني بمثابة شقيقته الصغيرة من الآن فصاعداً.. ورغم هذا بقيت على حذر منه, لكن قبل شهرين تقريباً عندما وضعت أختي طفلها بشكل طارئ ذهبنا إلى منزل شقيقتي لرعايتها كما أسلفت، ولكن والدتي نسيت بعض عقاقيرها الطبية وجهاز قياس السكر و إبر حقن الأنسولين التي تستخدمها في منزلنا.. وطلبت مني الذهاب لإحضارها, لكن صهري عارض ذهابي بمفردي وطلب إمهاله حتى المساء ليتمكن من الذهاب معي وإحضار تلك العقاقير.. وفي الطريق ولكي اطمئن له قال لي إنه سوف ينتظرني أسفل البناء ريثما أحضر أنا الدواء, لكن عندما وصلت إلى البيت تظاهر أن صداعاً أصابه وطلب مني حبة دواء.. دخلنا إلى المنزل وتوجهت أنا إلى غرفة والدتي، وما إن فتحت باب خزانتها حتى شعرت بجبل يسقط فوقي ويمزق ثيابي و... وهنا خنقت الدموع صوت (ريما) قبل أن تعاود القول: لقد مارس معي الفعل المنافي للحشمة، وقال لي إنه سوف يتركني عذراء رأفةً بي ، وقال إنه سوف يقتل شقيقتي إذا ما أخبرت أحداً بما دار بيننا... وعدت يومها إلى منزل أختي وأنا لا أدرِ ما أفعل.. لكن في صبيحة اليوم التالي ذهبت إلى قسم الشرطة وأخبرتهم ما حلّ بي فتم إلقاء القبض على صهري وإحالته إلى المحكمة بتهمة الاعتداء عليّ... أما شقيقتي فلم تصدق ما حلّ بي إلا بعد أن حصلت على تقريرٍ من الطبابة الشرعية يؤكد واقعة الاغتصاب... وهي الآن في منزلنا تنتظر ورقة طلاقها ومعها طفل صغير لا ذنب له إلا أن والده سيء الخلق..    وهنا قلت لها بعد أن سمعت ما حلّ بها: لقد وقع المحظور، وأي كلام بعد الذي حصل لن يأتي بأية نتيجة        دع الدنيا تغدر كل حين فما يُغني عن الموت الدواء    
التاريخ - 2015-06-27 11:54 PM المشاهدات 2257

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم