أكد مدير صحة السويداء، نزار مهنا، في منشور على حسابه على فيسبوك أن المحافظة تمر منذ أسبوع بمنحنى تصاعدي واضح لعدد مراجعي الأقسام الوبائية وللمقبولين في أقسام العزل المختصة وللمحتاجين لدعم تنفسي متقدم وللمتصلين من بيوتهم بأعراض مشتبهة.
ولفت إلى أن ذلك ترافق مع ازدياد في الأعداد اليومية للحالات المسجلة بنتيجة المسحات الإيجابية بالإضافة إلى ازدياد عدد الوفيات اليومي.
وأضاف أن “فيروس كورونا عقد العزم وبالاتفاق مع حماة الإنفلونزا الموسمية على ضرب الجنس البشري وبقسوة”.
وأكد مهنا أن الإصابات الحقيقية الموجودة هي أضعاف أضعاف المسجلة وأن جزءاً من هذه الحصيلة سببه التمادي في نكران المرض والاستهتار والتراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية.
وحذر مهنا قائلا: “إننا في قلب العاصفة الوبائية التي لم تصل إلى الذروة بعد، والخوف الكبير على فئة كبار السن وهي الفئات عالية الخطورة والتي تعتبر صيدا ثمينا للفيروس”.
وتابع قائلا: “إننا نتألم كقطاع صحي بعد هذه الإحصائيات بضرب البعض، وإلى الآن، بعرض الحائط بكل الأخلاق الأصيلة التي تربينا عليها من إيثار و ندهة، وبعدم الالتزام بالقواعد الصحية للتصدي للفيروس وكأنهم خارج المركب، وقد تناسوا أنهم في نفس المركب نغرق سويا أو ننجو سويا”، مضيفا: “نحن كقطاع صحي نعرف أن هذا العدد هو أجسام بشرية و أرواح من آمال وذكريات من أحلام ومشاريع، ودعونا نكن بمسؤوليتنا الشخصية كل بمكانه وبوعينا حُماة لهذه الأحلام من الانطفاء، فقد يأتي دورنا بالإصابة ولا نجد أحداً يرثي آمالنا”.
وختم قائلا: “النصيحة الأهم لكبار السن والمرضى المزمنين بعدم التعامل مع الآخرين ومهما كانت أعمارهم إلا ضمن شروط التباعد المكاني والاجتماعي واعتبار الآخر مصاباً بكورونا حتى يثبت العكس”.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
