تسارع الأحداث داخل مدينة تدمر التي يعمل تنظيم "داعش" على نسف المعالم الأثرية ، فيها بمساعدة بعض أبناء المدينة ، الذين كان لهم دور في تصفية عدد من العائلات وعناصر الجيش العربي السوري.
و روى مصدر محلي عن احداث تذكر لأول مرة عما يجري داخل المدينة حيث قال ان تنظيم "داعش" سحب نسبة كبيرة من مقاتليه ( تصل إلى 80 بالمائة ) مع عتادهم نحو مدينة الرقة التي تشهد توترا بعد التقدم الذي تحرزه وحدات حماية الشعب بريف الرقة.
وأضاف المصدر بأن التنظيم عمد إلى سد النقص داخل مدينة تدمر عبر تشكيل مجموعات من أبناء المدينة الذي أعلنوا مبايعتهم لـ"داعش" ، و أوكلت لهم مهام القيام بالعمليات التخريبية.
وأشار المصدر إلى ان عناصر هذه المجموعات وبإشراف قيادات "داعشية" عمدت إلى هدم "شواهد" القبور التي تقع في الجهة الغربية للمدينة بحجة أنها بدعة ويجب مساواتها بالأرض.
وطالت الأعمال التخريبية التي نفذتها المجموعات الموالية لـ"داعش" الحرم الاثري وهدم جزء من اسوار معبد بل وأجزاء من اسوار المسرح الروماني بالإضافة الى الحفريات التي حدثت في وقت سابق داخل القلعة الاثرية التي حولها "داعش" الى مخزن للأسلحة مستغلا فرصة تجنب سلاح الجو استهداف القلعة الاثرية.
وبالعودة إلى الاحداث داخل المدينة بعد دخول تنظيم "داعش" إليها، قام " داعش " بتفتيش المنازل بمساعدة "ملثمين" من أبناء المدينة وأصبح الأمر عبارة عن تصفية حسابات سابقة بين الاهالي و "الملثمين" الذين كانوا سبب في قيام "داعش" بإعدام عدد كبير من الاهالي بحجة أنهم موالين للدولة أو متعاملين معهم وطالت هذه التصفيات عائلات باكملها مع أطفالها.
وقال مصدر ان تنظيم "داعش" قام مؤخرا بالتوجه إلى الحرم الأثري ومعه عدة مواد شديدة الانفجار معبأة في غالونات تم توزيعها داخل الحرم الأثري تحضيرا لتفجيرها وهذه المواد هي ذاتها استخدمها المسلحون في تفجير سجن تدمر.
التاريخ - 2015-07-03 4:35 PM المشاهدات 584
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا