وزير الصحة: مستمرون بتوفير العلاج المجاني للمرضى النفسيين

أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن الوزارة استجرت كميات كبيرة من الأدوية النفسية والعصبية وتم توزيعها على المراكز الصحية في جميع المحافظات وغيرها إلى المرضى مجانا. وبين وزير الصحة في تصريح صحفي خلال جولته على مشفى ابن رشد للأمراض النفسية مع وفد من منظمة الصحة العالمية أن الوزارة مستمرة بتوفير العلاج والدواء مجانا للمرضى النفسيين وتعمل على توسيع خدماتها ولا سيما أن هذه الفئة من المرضى تعد من الفئات الأضعف والأكثر هشاشة في الأزمات حيث تكون أكثر عرضة للعنف والإهمال وانتهاك حقوقهم الانسانية.   وذكر الوزير النايف أن الوزارة تعمل مع منظمة الصحة العالمية على وضع استراتيجية صحية تعنى بالمرضى النفسيين لمرحلة ما بعد الأزمة من خلال تحديث المعايير والقرارات الفنية الناظمة لعمل مشافي الصحة العقلية والنفسية وتوفير الرعاية الصحية النفسية لطيف واسع من الاضطرابات النفسية الناجمة عن الأزمة والعمل على ضمان استمرارية أي خدمات صحية نفسية أقيمت حديثا ودمج القطاع الأهلي في خدمات الرعاية النفسية المجتمعية للأشخاص الذين يقيمون في مؤسسات العلاج النفسي. وأشار إلى أن الوزارة أصدرت العديد من القرارات بهدف زيادة عدد الاختصاصيين النفسيين وسد النقص الموجود في هذا المجال حيث تغاضت عن العديد من الشروط المطلوبة في الاختصاصات الأخرى وأقرت زيادة قدرها مئة بالمئة للاختصاصيين النفسيين والأطباء المقيمين بمشافي الأمراض النفسية.   بدوره ذكر الدكتور اياد يانس خبير صحة نفسية في منظمة الصحة العالمية ازدياد أهمية الصحة النفسية وبرامج الدعم النفسي الاجتماعي في الأزمات الأمر الذي يؤكد ضرورة دمجها في الرعاية الصحية الأولية. وأشار يانس إلى أن أصنافا متعددة من الأدوية النفسية ستصل تباعا إلى سورية عن طريق المنظمة وستكون متوفرة تحت تصرف وزارة الصحة ليتم توزيعها على كافة المحافظات مبينا أن المنظمة تعمل بالتعاون مع الوزارة على تأهيل الكوادر العاملة في الرعاية الصحية وتدريبهم ليتمكنوا من التعامل مع المرضى النفسيين ومعالجة معظم الاضطرابات النفسية. من جانبه بين الدكتور جلال الدين شربا مدير مشفى ابن رشد أن الظروف الراهنة حملت المشفى أعباء مضاعفة نتيجة خروج مشفى ابن خلدون بحلب عن الخدمة وصعوبة الوصول إلى مشفى ابن سينا بريف دمشق.   وذكر الدكتور شربا أن المشفى توفر الدواء المجاني لنحو 500 مريض خارجي وخدمات علاجية متكاملة لنحو عشرين مريضا مقيما عبر فريق طبي متكامل يضم اختصاصين نفسيين واجتماعيين. وافتتح ابن رشد كمشفى للأمراض العقلية في بداية العام الماضي بعد أن كان مرصدا لرعاية الشباب المدمنين ويضم المشفى طابقين بسعة 51 سريراً للرجال والنساء وقاعة نشاط ومطعما وناديا للرياضة وقسما للعلاج الفيزيائي وعيادات خاصة وعيادة متخصصة بالأمراض النفسية عند الأطفال إضافة لجهاز تخطيط دماغ متطور وجهاز تخليج كهربائي.   سوريا الحدث