شبكة سورية الحدث


مرضى: مشافي جامعية وطلاب من دون مشرفين.. والإدارات توضح

مرضى: مشافي جامعية وطلاب من دون مشرفين.. والإدارات توضح

تصل بين الفينة والأخرى شكاوى تؤكد عدم التقيد والالتزام من البعض في المشافي الجامعية بالتعليمات الصادرة عن التعليم العالي وإدارات المشافي بضرورة توخي الدقة في تشخيص حالة المريض مع التشديد الدائم على ضرورة وجود مشرفين مع طلاب الطب المتدربين في المشافي وطلاب الدراسات العليا.
أحد مرافقي المريض روى لـ«الوطن» ما حصل معه في إحدى المشافي الجامعية، موضحاً أن بعض طلاب الطب البشري يقومون بإجراءات طبية تحمل نوعاً من الخطورة على المريض من دون وجود المشرفين، مضيفاً: كما أن البعض يقوم بتشخيص الحالات المرضية (بالتحزير) وخاصة خلال أيام العطل لكون المشرفين متغيبين.
وقال: إن المشافي الجامعية أصبحت ملاذاً للمواطن في ظل ارتفاع أسعار المعاينة للأطباء في عيادتهم وارتفاع الخدمات في المشافي الخاصة، لكن هذا لا يعني تعريضهم لممارسات خاطئة تجبرهم على تحمل آلام غير مبررة بسبب فقرهم وعوزهم!
وحول هذا الموضوع، أكد مصدر طبي رسمي في أحد المشافي الجامعية، أنه يتحتم في الحالات المرضية الإسعافية الحرجة والخطرة وجود الطبيب المشرف سواء كان طبيب يعمل لدى المشفى أو أستاذاً جامعياً، وذلك للإشراف على الطلاب مع ضرورة وجودهم طوال فترة إشرافهم على الطلاب وعدم التغيب لأي سبب من الأسباب.
وأعتبر المصدر الطبي الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المسؤولية في الحالات المرضية غير الخطرة، تقع عند الخطأ على عاتق طالب الدراسات في حال لم يتم إخبار الطبيب المشرف أو المناوب، وخاصة في فترة المساء والمناوبات التي ليس من الضرورة وجود المشرف شخصياً في اللحظة ذاتها فيما يخص الحالات غير الخطرة، وبالتالي يمكن التنسيق ومتابعة حالة المريض أو الاتصال معه إن تطلب الأمر حضوره الشخصي مباشرة.
وأشار إلى أن المسؤولية تقع أيضاً على المشرف في حال حدوث أي مشكلة.
وأوضح أن أي تقصير أو خلل لأحد طلاب الطب يعاقب عليه المشرف عن طريق عمادة الكلية، وفي حال كان المشرف أستاذاً في الكلية، أما إذا كان موظفاً وطبيباً في المشفى فإن العقوبة تفرضها عليه إدارة المشفى، علماً أنه في بعض الأحيان يكون هناك اجتهاد من طالب الدراسات دون استشارة المشرف!
ولفت إلى أنه سبق أن تم اتخاذ إجراءات بحق البعض في المشافي لحدوث تقصير أو عدم متابعة أو تسجيل شكاوى من مواطنين يصار إلى متابعتها والتدقيق فيها، مبيناً أن العقوبة تفرض حسب الخطأ لتبدأ من التنبيه الشفوي والتنبيه الرسمي فالإنذار لتصل إلى الفصل حسب نوع المخالفة، وفي حال حدوث خطأ طبي أو مشكلة كبيرة يتخذ بحقه الإجراءات اللازمة سواء من المشفى أو الجامعية ويحول على مجلس التأديب، كما أنه يمكن للقضاء أن يمارس عمله في حال حدوث خطأ طبي وكان هناك شكاوى.
وكشف مدير عام مشفى جراحة القلب الدكتور حسام خضر أنه لا يتم إشراك طلاب الدراسات العليا في اتخاذ أي قرار يخص الحالات المرضية ضمن المشفى حيث يعود القرار فيها للطبيب المختص وللجنة طبية وذلك نظراً لوضع وطبيعة الحالات الحساسة، مبيناً أنه يتم تدريب الطلاب من الناحية العملية واطلاعهم على إجراء العمليات لاكتساب الخبرة دون أن يكون لهم أي قرار طبي.
وشدد خضر على أنه من المفترض أن يكون المشرف موجوداً على مدار الساعة بمختلف المسائل والعلاجات المرضية وخاصة «الحساسة» التي لا تحتمل التأويل.
كما تواصلت «الوطن» مع معاون مدير عام مشفى الأسد الجامعي للشؤون الطبية الدكتورة ربيعة النحاس التي أكدت وجود تشدد كبير من إدارة المشفى فيما يخص وجود المشرفين بشكل متواصل مع ضرورة أن يتم إعلام المشرف من طلاب الدراسات العليا مع أخذ موافقة المدير الطبي في العديد من المسائل.
ونوهت الدكتورة النحاس بمتابعة جميع الحالات، مؤكدة أن باب إدارة المشفى مفتوح لتلقي أي شكاوى ليصار إلى معالجتها واتخاذ الإجراءات اللازمة، مع متابعة جميع المسائل المرضية من المشرف والمدير الطبي وإدارة المشفى.

التاريخ - 2020-11-24 7:32 AM المشاهدات 538

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا