اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في بيان سورية أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم، أنه وأمام كل الانتهاكات التي تمارسها الدول المعادية لسورية والتنظيمات الإرهابية وارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري، يأتي البعض ليحاضر بالحديث عن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وقال الجعفري: «أدعوكم للبدء بالجملة الأولى من القرار 2254، والتي تؤكد على التزام المجلس القوي بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، فهل أنتم مستعدون لإبراز تطبيقكم لها؟ وهل ستتعاون الجهات الأخرى مع الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سورية لتنفيذ هذا الالتزام؟ ثم ماذا عن تطبيق القرار 2253 الذي اعتمد قبل يوم واحد فقط من اعتماد القرار 2254؟!».
وأكد الجعفري مجدداً على الملكية السورية والقيادة السورية للعملية السياسية التي تيسّرها الأمم المتحدة، وعلى أن إنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور التي تعقد جولتها الرابعة بعد أيام، وهذا يستلزم احترام قواعد إجراءاتها التي تم التوافق عليها، ورفض أي تدخلات خارجية في عملها وأي محاولات من قبل بعض الحكومات لفرض جداول زمنية مصطنعة، فاللجنة سيدة نفسها والشعب السوري وحده صاحب الحق الحصري في صنع مستقبله.
وجدد الجعفري إدانة سورية بأشد العبارات زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل والضفة الغربية في التاسع عشر من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تؤكد الانحياز المطلق للإدارة الأميركية الحالية، حتى اللحظات الأخيرة من ولايتها لكيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب مبادئ القانون الدولي، وأحكام الميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 497 وأمن المنطقة واستقرارها، كما تشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة أعماله العدوانية، وأحدثها عدوانه على سورية الليلة الماضية، مشدداً على أن زيارة بومبيو لن تغيّر من الواقع القانوني والسياسي والجغرافي للجولان بوصفه أرضاً محتلة وجزءاً لا يتجزأ من سورية التي تعمل لاستعادته بكل السبل التي يتيحها القانون الدولي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا