تسعى غرفة صناعة حلب إلى إفساح المجال أمام الاختصاصيين في «الدارات الإلكترونية»، بوصفها العقل المدبّر للآلة، للتوجه نحو العمل وتطبيق «الذكاء الاصطناعي» كمجال استثماري مستقبلي واعد في ظل الحصار الخارجي الجائر المفروض على البلاد.
ومن أجل ذلك، نظم «مركز تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات» في غرفة صناعة حلب اليوم السبت ندوة علمية بعنوان «تصميم وتطوير وصيانة الدارات الإلكترونية»، استعرض فيها الدكتور أسعد كعدان، المدرس في قسم التحكم بكلية الهندسة الكهربائية بجامعة حلب، عمل وأنواع وأهمية الدارات الإلكترونية في المجالات كافة، وخصوصاً في المجال الصناعي «بوصفها تمثل العقل المسيطر على الآلة والمتحكم بها»، ودعا إلى ضرورة التوجه نحو موضوع «الذكاء الصناعي» بوصفه «واحداً من أهم مجالات الاستثمار الحالية والمستقبلية».
وبيّن محمود ماردلي أهمية موضوع الإلمام التام بكيفية عمل «الدارات الإلكترونية» وتصاميمها وطرق صيانتها والتعامل معها، وهو ما يتوفر من خلال الدورات التدريبية، التي تفتح آفاقاً واسعة أمام الشباب الذي يمتلك الأساس العلمي الصحيح والرغبة في تطوير الذات»
وأوضح أمين سر غرفة صناعة حلب محمد رأفت شماع خلال الندوة أن موضوع الدارات الإلكترونية «واحد من أهم الموضوعات التي تحتاج لتسليط الضوء والعمل عليها، وخصوصاً في ظل العقوبات الجائرة المفروضة على وطننا، وهو ما يستدعي تكاتف كل الجهود للاستثمار في هذا المجال وبما يلبي احتياج مختلف القطاعات وخاصة القطاع الصناعي»، وأشار إلى أن غرفة صناعة حلب تولي اهتماماً لهذا الجانب واستعداداً لدعم أي أفكار أو مبادرات أو مشاريع تندرج في هذا الإطار.
بدوره، بيّن عضو مجلس إدارة غرفة الصناعة مجد ششمان أن موضوع امتلاك القدرة على تصنيع الدارات الإلكترونية «هو أهم من موضوع صيانتها، لكوننا في حلب نستطيع تصنيع كل مكونات جسم الآلة وينقصنا تصنيع البورد أو الدارة التي تشكل العقل والقلب ومركز التحكم بأي آلة، ولا بد من امتلاك وسائل تصميم وتطبيق التصاميم البرمجية على أرض الواقع»
واقترح عدد من الصناعيين والحضور خلال الندوة أفكاراً لإقامة دورات تدريبية في هذا المجال والتعاون المستقبلي بهدف تشجيع وتطوير صناعة البرمجيات.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا