أثار مصرف سوريا المركزي جدلا واسعا أمس بتحديده سعر صرف الدولار الخاص بدفع بدل الخدمة الإلزامية، بما يزيد عن ضعف السعر الرسمي، وسط تساؤلات عن آثار تلك الخطوة.
وحول ذلك السعر الذي حدده المركزي، والذي صارت يعادل السعر المتداول في السوق السوداء، يقول الخبير المصرفي عامر شهداإن من شأن تلك الخطوة أن تؤدي إلى خلل في سعر الصرف، كما أنها ستسهم في تثبيت سعر الصرف عند تلك القيمة التي حددها المصرف المركزي (2550 ليرة للدولار)، وهذا سيؤدي إلى زيادة التضخم.
ويرى شهدا أنه كان على المصرف أن يحدد تلك القيمة بالليرة السورية فقط، ودون أي ربط مع الدولار، وعندها سيؤدي ذلك إلى آثار معاكسة لما قد يحدث الآن، إذ أن تحديد قيمة الدفع بالليرة السورية، دون إشارة إلى سعر صرف محدد، سيزيد الطلب على الليرة السورية، وهذا ما سيؤدي إلى رفع قيمتها في السوق، وهذا سيسهم في خفض التضخم في البلاد.
وكان مصرف سوريا المركزي أصدر أول نشرة لسعر الصرف المتعلق بتسديد قيمة بدل الخدمة العسكرية، وحدد بموجبها سعر الدولار بـ (2550 ليرة سورية)، علما أن السعر الرسمي الذي يعتمده المصرف منذ أشهر محدد بـ (1256 ليرة للدولار).
ويأتي ذلك بناء على مرسوم تشريعي صدر في 8 من الشهر الماضي، وأجاز للمكلفين بالخدمة الإلزامية العسكرية الذين تقرر وضعهم بخدمة ثابتة دفع بدل عن الخدمة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
