يصل وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، الأربعاء القادم، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة هي الثانية له منذ توليه مهامه كوزير للخارجية.
زيارة المقداد للحليف الروسي، تأتي عقب أيام قليلة من زيارة مماثلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحمل رسالة دبلوماسية وسياسية مهمة، وتعيد التأكيد على أولوية السياسة الخارجية السورية تجاه تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع الحلفاء الذين وقفوا إلى جانبها في حربها على الإرهاب.
الخارجية الروسية في بيان لها كانت بينت بأن الوزير المقداد سيجري في السابع عشر من الشهر الجاري محادثات رسمية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في إطار زيارة العمل التي سيقوم بها المقداد إلى موسكو.
البيان الرسمي الروسي كشف بعضاً من تفاصيل الزيارة، موضحاً أنه خلال تبادل شامل لوجهات النظر حول قضايا الساعة في جدول الأعمال الدولي والإقليمي، سيتم إيلاء الاهتمام الرئيس للوضع في سورية وآفاق تطوره، بما في ذلك «تعزيز تسوية سياسية شاملة للأزمة بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ومشاكل إعادة الإعمار، والمساعدة في عملية عودة اللاجئين السوريين، كما ستتم مناقشة القضايا الموضوعية المتعلقة بزيادة تعزيز التعاون الروسي السوري متعدد الأوجه بالتفصيل».
من جانبها دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى عدم البحث عن خلفيات سياسية وراء قرار المقداد اختيار طهران وليس موسكو كوجهة لأول زيارة خارجية له، محذرة من استخلاص «استنتاجات بعيدة المدى»، اعتماداً فقط على جدول الزيارات الخارجية للمسؤولين الحكوميين.
وأوضحت الدبلوماسية الروسية أن المقداد عقب توليه مهام منصبه أبدى رغبته في الوصول إلى روسيا بزيارة عمل، واصفة ذلك بأنه أمر طبيعي، نظراً «للعلاقات التحالفية الإستراتيجية بين موسكو ودمشق».
زاخاروفا أوضحت أن البلدين سبق أن اتفقا بسرعة على تنظيم زيارة المقداد إلى روسيا في أقرب وقت مناسب لكليهما، لكن موعد الزيارة تم إرجاؤه لاحقاً بسبب تغيرات في جدول أعمال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
المقداد كان اختتم في الثامن من الجاري، زيارة ناجحة إلى إيران التقى فيها كبار مسؤوليها وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف والدفاع أمير حاتمي، وكذلك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إضافة لمستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي، حيث شدد المقداد في تصريحاته من طهران على أن الانتصار الذي تم تحقيقه في سورية على الإرهاب وداعميه هو انتصار مشترك لسورية وإيران وروسيا وحلفائهم، مؤكداً أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية تحفظ وحدتها وسيادتها على كامل أراضيها دون أي تدخل خارجي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا