تستمر أعمال تأهيل الجامع الأموي في حلب بشكل متسارع ومضطرد لإعادة الحياة إليه بعد أن دمرته الجماعات الإرهابية نهاية عام 2012.
وحقق «أموي حلب»، والذي بناه الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك عام 97 للهجرة، نسب تنفيذ مرتفعة ومتقدمة تراوحت بين 40 إلى 100 بالمئة بحسب أجزائه، وذلك على يد مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية التي تستخدم المواد الأساسية من مصادر عالمية في عمليات الصيانة والترميم لإعادة كل التفاصيل إلى ما كانت عليه سابقاً.
واطلع محافظ حلب حسين دياب اليوم الأحد على ما وصلت إليه الأعمال في مشروع صيانة وترميم الجامع الأموي بحلب، والذي تتم من خلاله إعادة تأهيل أقسام الجامع التي طالها الدمار والتخريب، إذ تتواصل الأعمال في جميع أجزاء الجامع، ومنها المئذنة والقبلية والحجازية والصحن الداخلي والرواق الشرقي والركن الشمالي والأسوار الخارجية، واستمع من المعنيين في «لجنة الإنجاز» إلى مراحل وسوية والأعمال.
وشدد دياب على أهمية هذا المشروع الذي يعد جزءاً مهماً من المدينة، ودعا إلى استكمال أعمال الصيانة والترميم وفق المعايير والأسس الدولية مع الحفاظ على الهوية العمرانية والتاريخية لهذا الموقع، لما يشكله الجامع من قيمة تاريخية وهوية ثقافية وإرث إنساني لمدينة حلب.
ويعد «أموي» حلب كتاباً مسجلاً في التاريخ منذ نحو 1400 عام تركت فيه كل الحقب التاريخية التي عاشتها مدينة حلب بصماتها، وأراد بانيه أن يكون على غرار الجامع الأموي في دمشق، والذي بناه الوليد بن عبد الملك.
كما تفقد المحافظ عدداً من أسواق المدينة القديمة التي تستكمل فيها أعمال التأهيل منها أسواق «الفستق» و«الحدادين» و«القصابين» و«النسوان»، ووجه بضرورة الالتزام بالضوابط والشروط العقدية والمعايير المتعلقة بالمدينة القديمة وهويتها العمرانية والتاريخية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا