أكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد إبراهيم أن خطة زراعة القمح للموسم الحالي يتم تنفيذها بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أن المشكلة في تأمين سماد السوبر غير المتوافر حالياً في سورية.
إبراهيم أوضح أن البديل حالياً هو زيادة ري الأراضي المزروعة لتعوض النقص في هذه النوعية من السماد، مضيفاً: سماد السوبر ضروري ومفيد لزراعة القمح لكن ســواء أكــان متـوافراً أو غير متوافر سنقوم بزراعة القمح.
وأوضح أن المازوت مؤمن حالياً للفلاحة أما للري فإنه من المبكر تأمينه حالياً، لافتاً إلى وجود اتفاق بين وزير الزراعة ووزيري النفط والإدارة المحلية من أجل إعطاء الزراعة نسبة 60 بالمئة من احتياجاتها من المازوت وأن رئيس مجلس الوزراء وافق على هذا الأمر.
واعتبر إبراهيم أنه من المبكر الحديث عن زيادة المساحات المزروعة بالقمح لهذا العام لأن الإجراءات الإحصائية للمساحات لم تنته بعد، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تزداد المساحات المزروعة بالقمح لهذا العام عن المساحات المزروعة العام الماضي بنسبة 20 بالمئة.
وتوقع إبراهيم أن يكون إنتاج القمح للموسم الحالي أفضل من إنتاج الموسم الماضي، مشيراً إلى أن تأمين مستلزمات الإنتاج الخاصة لزراعة القمح للموسم الحالي يتم بالتعاون والتنسيق بين اتحاد الفلاحين ووزارة الزراعة.
بدوره بيّن مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أحمد حيدرأن المساحات المزروعة بالقمح للموسم الحالي بلغت حتى تاريخه 1177608 هكتارات منها 450474 هكتار قمح مروي و727134 هكتارات بعلاً، على حين أن المساحة المزروعة كانت خلال الموسم الماضي 1027187 هكتاراً، أي أن المساحة المزروعة بالقمح للموسم الحالي حتى تاريخه تزيد على المساحة التي زرعت الموسم الماضي بنسبة 14.6 بالمئة.
ولفت إلى أن الإنتاج المتوقع من القمح للموسم الحالي يتجاوز 3 ملايين طن، على حين أن الإنتاج للموسم الماضي كان بحدود 2.5 مليون طن لكن المشكلة الموسم الماضي كانت عدم استلام المحصول بالكامل وبالتالي عدم الوصول لهذا الرقم، موضحاً أن المساحة المخططة المقدر زراعتها بالقمح للموسم الحالي هي 1550353 هكتاراً منها 741905 هكتارات مروية و808448 بعلاً.
وعن المساحات الإضافية التي تتم زراعتها للموسم الحالي لفت إلى أن الوزارة سمحت بزراعة القمح في الأراضي التي هجرها قاطنوها ولا تزرع حالياً في المناطق المحررة.
ولفت حيدر إلى أنه في المحافظات التي يوجد بها مناطق محررة تم الإعلان عن مزادات لتأجير الأراضي شرط زراعتها بالقمح ولموسم واحد وذلك من دون أن يؤثــر ذلك في حقوق أصحاب هذه الأراضي الحقيقيين.
وأشار إلى أنه لا يمكن إحصاء هذه المساحات الإضافية حالياً باعتبار أنه تتم زراعتها حالياً ومن الممكن أن يتم إحصاؤها مع نهاية موسم زراعة القمح.
وبيّن بأنه خلال الموسم الماضي كانت تتم زراعة القمح في مناطق الاستقرار الأولى والثانية والشعير في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة، أما خلال الموسم الحالي ومن أجل زيادة المساحات المزروعة بالقمح تم السماح بزراعة القمح في منطقة الاستقرار الثالثة التي كانت تزرع سابقاً بالشعير وذلك في الأراضي جيدة الخصوبة.
وبين في الوقت نفسه بأن مناطق الاستقرار مقسمة بحسب معدلات الهطول المطري حيث أن مناطق الاستقرار الأولى تزيد فيها الهطلات المطرية عن مناطق الاستقرار الأخرى.