أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، أن سر صمود الرئيس بشار الأسد في الحرب الكونية على سورية هو السر بعينه ، مشيرا إلى أن قرار الأسد في الصمود كان الدافع الرئيسي لحلفائه في الصمود .
و قال نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين ، اليوم الأحد ، أن الأسد عمل في بداية الأزمة على استيعاب الحراك الشعبي الذي يقف خلفه دوائر دولية كبرى ، و لم يغادر دمشق على الإطلاق طيلة فترة المعارك و في اصعب مراحل الحرب .
و في هذا الشأن قال نصرالله: " كان هناك قرار دولي لمنع أي حل سياسي للازمة " ، مضيفا أنه "تم التواصل مع الجهات المعارضة بما فيهم الإخوان المسلمين بالتوافق مع الرئيس الأسد من أجل الحل السياسي منذ بداية الأحداث ، لكن الكل كان يقول نحن لسنا في حالة حل سياسي ، ولا مفاوضات مع النظام ..النظام انتهى وسينهار وهو ساقط خلال أيام " ، لافتا إلى أن " القوى الخارجية التي كانت داعمة للمعارضة كانت على قناعة أن النظام سيسقط خلال شهرين " .
و تابع نصر الله ، عندما خشيت الاطراف الداعمة لهذا الحراك من عملية الاسد لاستيعاب الحراك ، ذهبت مباشرة في المواجهة المسلحة ، وعندما صمدت دمشق بدأوا ينادون بالحل السياسي .
وكشف نصر الله ، أنه نقل في الايام القليلة الاولى من بداية الأزمة السورية قلق القيادة الايرانية من وجود مشروع أمريكي لاستهداف سورية ، وقال:" ذهبت الى الاسد "و أطلعته حول القلق الإيراني ورسالة طهران بأن تكون القيادة في سورية جاهزة " نقترح على القيادة السورية أن تكون جاهزة لاستيعاب ما سيحصل".
و في سياق متصل ، أكد نصر الله ، انه كان الهدف تغيير النظام في سوريا للإتيان بنظام ضعيف ينفذ أجندات تركيا و قطر ، و منه كان امام دمشق وحلفائها اما الاستسلام و سقوط المنطقة أو المقاومة و "ذهبنا الى خيار المقاومة " .
و أضاف ، "سورية مستهدفة ليس فقط من أجل المقاومة و انما لـ ميزتها في استقلالية قرارها وشجاعة قيادتها و عدم خضوعها لا للأعداء ولا للحلفاء "
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا