أعلنت قوات الحرس الوطني الأميركي أنها بدأت إرسال عناصرها إلى العاصمة واشنطن استعداداً لأعمال عنف محتملة خلال الاحتجاجات المخطط لها اليوم وغداً من قبل أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب فيما يتعلق بالتصويت في الكونغرس المتوقع غداً لتأكيد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وقال روبرت كونتي القائم بأعمال قائد الشرطة في واشنطن: “هناك أشخاص عازمون على القدوم إلى مدينتنا مسلحين وهو أمر لن نسمح بحدوثه” مشدداً على أنه سيتم اعتقال أي شخص مسلح.
وأضاف كونتي إن “قوات الحرس ستستخدم أيضاً لإدارة وتنظيم الحشود” موضحاً أن “بعض المعلومات الاستخباراتية تفيد بالتأكيد بأنه سيكون هناك زيادة في الحشود المشاركة ولا بد من ضبط الأوضاع”.
ونشرت شرطة العاصمة لافتات في جميع أنحاء المدينة تحذر من أن حمل أي نوع من الأسلحة النارية غير قانوني وطلب كونتي من سكان المنطقة إبلاغ السلطات عن أي شخص قد يكون مسلحاً.
وتتزامن الاحتجاجات مع تصويت الكونغرس المزمع غدا للتصديق على نتائج الهيئة الانتخابية وهو ما يواصل ترامب رفضه والتحريض على مجابهته.
إلى ذلك ومع سعي الشركات في العاصمة الأميركية إلى حماية مصالحها طلب العمدة موريل باوزر نشر الحرس الوطني للمساعدة في تعزيز قسم شرطة العاصمة حيث طلب من سكان المنطقة البقاء بعيداً عن وسطها وتجنب المواجهات مع أي شخص “يسعى للنزاع” محذراً من “أننا لن نسمح للناس بالتحريض على العنف أو ترهيب سكاننا أو التسبب في الدمار بمدينتنا”.
من جهة أخرى طالب أكثر من 170 من رؤساء كبريات الشركات الأميركية في رسالة مشتركة أعضاء الكونغرس بالتصديق على انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة خلال الجلسة المرتقبة غداً لإقرار نتائج الانتخابات مشددين على أهمية الانتقال السلمي والهادئ للسلطة دون أي تأخير.
وكتب الموقعون على الرسالة وبينهم رؤساء بنوك وصناديق استثمارية ومجموعات استشارية وشركات طيران كثير منها مدرجة أسهمها في مؤشر داو جونز الرئيسي في وول ستريت “لقد حان الوقت لكي تمضي البلاد قدماً كما أن الرئيس المنتخب بايدن ونائب الرئيس المنتخبة كامالا هاريس فازا بتصويت الهيئة الناخبة والمحاكم رفضت الطعون التي قدمها ترامب”.
وطالبت الرسالة المعسكرين الديمقراطي والجمهوري بدعم الإدارة المقبلة في مواجهة “أسوأ الأزمات الصحية والاقتصادية في التاريخ الحديث”.
وتمثل هذه الرسالة نكسة جديدة للرئيس المنتهية ولايته الذي لطالما تباهى بصداقاته مع كبار أرباب العمل في البلاد.
إلى ذلك يصوت الناخبون في ولاية جورجيا الأمريكية اليوم في انتخابات الإعادة على مقعدين في مجلس الشيوخ سيحسمان السيطرة على المجلس ومصير البرنامج التشريعي للرئيس بايدن.
وذكرت رويترز أن عضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين كيلي لوفلر وديفيد بيردو يخوضان الانتخابات في جولة الإعادة في مواجهة خصميهما الديمقراطيين رافاييل وارنوك وجون أوسوف.
وستجري انتخابات الإعادة هذه لعدم حصول أي من المرشحين على 50 بالمئة من الأصوات خلال انتخابات تشرين الثاني الماضي.
ومن المتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات ميزان القوى في مجلس الشيوخ حيث يرغب بايدن بفوز المرشحين الديمقراطيين كي يسيطر حزبه على مجلسي النواب والشيوخ عند توليه السلطة في الـ 20 من كانون الثاني الجاري فيما يعلق الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب آماله على فوز الجمهوريين الأمر الذي سيمنح الحزب الجمهوري سيطرة على مجلس الشيوخ ما يمكنه من عرقلة أجندة بايدن التشريعية أو تقليصها.
وكان فوز بايدن بأغلبية بسيطة من أصوات الناخبين في جورجيا في تشرين الثاني الماضي الأول من نوعه لمرشح ديمقراطي للرئاسة على مدى جيل كامل في الولاية وقد استكمل هذا الفوز تحول جورجيا من معقل للجمهوريين إلى ساحة مفتوحة لمنافسة ضارية.
وعقد كل من بايدن وترامب مؤتمرين انتخابيين في جورجيا لحث أنصارهما على المشاركة في جولة إعادة انتخابات مجلس الشيوخ كما خصص الرئيس المنتهية ولايته جزءا من تصريحاته في المؤتمر الانتخابي بمدينة دالتون في الولاية ليؤكد رفضه الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية قائلا : “لن يستولوا على هذا البيت الأبيض.. سنقاتل بقوة”.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا