خاص - بقلم محمد الحلبي
الأول فض بكارتها
بوعد الزواج ... والثاني استباح أنوثتها تحت ستار الحب
مع تفتح براعم أنوثتها تعرفت على (منار) الذي كان يتصيد فرائسه على أبواب
مدارس الفتيات حتى أوقعها في شباكه، وكان الإثنان قد تعاهدا على أن يكملا مشوار
حياتهما سويةً
مهما كلف الثمن, لكن للأقدار دائماً رأيٌ آخر، فما هو حكم القدر في قضيتنا لهذا
الأسبوع، السطور القادمة ستكشف المستور، تابعوا معنا ...
سياسة الأمر الواقع
سنة ونصف انقضت على معرفة (منار) بـ(لين) حاول خلالها هذا الأخير الإيحاء
لها أنها زوجة المستقبل, لكنها عندما طلبت منه أن يتقدم لها بشكلٍ رسمي راح يتذرع
بأن ذويه لن يقبلوا بذلك كونه لم يؤسس نفسه بعد, و إنه لا يملك منزلاً خاصاً به،
ولا حتى عملاً مناسباً يدر عليه بعض المال ليعيل نفسه مع زوجته حالياً، لكنه في
ذات الوقت أوهم (لين) أنه لن يستطع التخلي عنها وإنه لا يستطيع أن يراها وهي تشق
حياتها مع شابٍ أخر, ما جعل (لين) حائرةً في أمرها كونها على علم مسبق بأن أهلها
لن يرضوا بـ(منار) كعريسٍ لها بحجة أنها لا تزال صغيرة السن في نظرهم, لكن مع تعلق
(لين) بـ(منار) الذي أخذ يزرع في رأسها فكرة ضرورة الهرب معه إلى منزل ذويه الكائن
في منطقة البرامكة بدمشق للزواج منها ووضع الجميع تحت الأمر الواقع كونه لا يوجد
أمامهما خياراً آخر أخذت (لين) تفكر بخطة حبيبها جدياً، في الوقت الذي كان فيه
(منار) يطمئنها بأنه سيحميها، وبأن أهلها سيتفهمون الأمر فيما بعد، ما جعلها تحسم
أمرها وتختار الخيار الخاطئ الذي كان السبب الأساسي في تدمير حياتها بالكامل.
رحلة شقاء
في اليوم التالي استطاعت (لين) الهرب مع (منار) كما خططا بعد أن خرجت من
منزلها متجهةً إلى مدرستها كما هي العادة، لكن اليوم كان (منار) ينتظرها بفارغ
الصبر بالقرب من منزلها ، وما إن وصلت (لين) حتى استقل العاشقان سيارة تكسي إلى
حيث خطط (منار)... و بوصول الاثنين إلى منزل المنشود استطاع (منار) الوصول إلى ما
انتظره طويلاً، لتنقضي أيام العسل المزعوم سريعاً قبل أن يهرب العاشق الولهان من
عش الزوجية المزعوم تاركاً حبيبته تائهة الخطا في شوارع المدينة ...
العاشق الثاني
مشت (لين) حائرة الخطا كما
أسلفنا لا تعرف إلى أين تذهب, وخوفها من أهلها عقَّد الأمر أكثر قبل أن تلتقي بـالمدعو
(مصعب) في طريقها,والذي اقترب منها وأعطاها منديلاً لتكفكف دموعها, وببضع كلمات
منمَّقة استطاع هذا الأخير كسب ثقة الفتاة
الضائعة التي سردت لمنقذها المزعوم قصتها
بالكامل بكل سذاجة، دون أن تعي بأنها أعطته طرف الخيط لاستغلالها, فقال لها أنه
سيؤمن لها شقة صغيرة لتبات ليلتها فيها، وقد وعدها (مصعب) بأنه سيؤمن لها عملاً
مناسباً إن أرادت البقاء وعدم العودة إلى منزل ذويها,و بعد تجاذب أطراف الحديث
بينهما قبلت (لين) عرض (مصعب) الذي أخذها إلى شقته في منطقة الدويلعة بريف دمشق
ليبدأ فصلاً جديداً من حياتها هناك....
ذئب بشري
ساعات قليلة قضتها (لين) بصحبة (مصعب) في شقته كان خلالها مثال للأدب والأخلاق
بعد أن أطعمها وعطف عليها قبل أن يخلع عن وجهه قناع الحمل الوديع ويظهر وجهه
الحقيقي وذالك عندما دخلت الفتاة للغرفة الداخلية لتنام، فأوهمها (مصعب) بأنه
سيذهب إلى منزله ويتركها لترتاح, وما هي إلا دقائق حتى فتح عليها باب غرفتها،
وكذئبٍ مفترس انقض عليها وأفقدها أعز ما تملك, لم تستطع (لين) إبعاد الشاب عنها أو
المقاومة بسبب بنية جسده القوية...و لم تقف الأمور عند هذا الحد بل عمد إلى
احتجازها أربعة أيام أخرى مشبعاً غرائزه الحيوانية منها قبل أن يقوم بطردها بعد أن
هددها بعدم البوح لأحد بما جرى معها وإلا فالقتل سيكون مصيرها.
حكم القدر
خرجت (لين) من منزل الشاب في حالة يرثى لها بعد النزيف الذي أصابها, وما
إن وصلت إلى الشارع العام بخطواتٍ أثقلتها الخطايا حتى انهارت وسقطت أرضاً, فتجمهر
حولها عدد من الشبان ممن كانوا يسيرون في ذات الطريق ليتم الاتصال بالإسعاف التي
أتت على الفور وقامت بنقل الفتاة إلى أقرب مشفى، وهناك قام الكادر الطبي بتقديم
الإسعافات اللازمة لـها ومن ثم الاتصال بالشرطة بعد الشكوك التي راودتهم بوجود
ملابسة جرمية بسبب النزيف الحاد الذي تعرضت له الفتاة إثر ممارسة الجنس معها بعنف...
بالتحقيق سردت (لين) القصة بأكملها أمام المحققين, ليتم على أثرها إرسال
دورية شرطة للقبض على كلاً من (مصعب) و(منار) بدلالة من (لين), حيث اعترف (مصعب)
بفعلته الدنيئة التي قضت على مستقبل (لين) وذلك إثر مواجهته بكلام (لين) وبتقرير
الطبيب الشرعي الذي أكد صحة ادعائها, كما اعترف (منار) بتهمة التغرير بقاصر وحثها
على الهرب معه بوعد الزواج ومن ثم طردها من منزله, ليتم استدعاء أهل (لين) إلى
القسم لاستلام ابنتهم بعد أن تبين وجود مذكرة اختفاء بحقها كان أهلها قد تقدموا
بها إلى فرع الأمن الجنائي ،وقد تم تسجيل أقوال المتهمين وتنظيم الضبط اللازم
بحقهما, ليحالا إلى القضاء لينالا جزاءهما العادل.
التاريخ - 2015-07-11 4:04 PM المشاهدات 1593
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا