حذرت مصادر مقربة من المعارضة المسلحة في إدلب، من عودة نشاط تنظيم داعش في سورية، مبينة وجود دلالات ميدانية تشير إلى مخططات سرية تقودها تركيا لإشعال جبهة الشمال السوري بالفترة المقبلة.
وتفيد المصادر بأن الأتراك يسيطرون على لعبة النفوذ داخل الفصائل المسلحة في إدلب وغيرها من المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، بما فيها المنتمين لداعش وتنظيم القاعدة، بما فيها حراس الدين والحزب التركستاني.
وتشير المصادر إلى دخول المملكة العربية السعودية في صراع خفي مع الفصائل الموالية لتركيا، بحيث تعمل الاستخبارات السعودية على رعاية تنظيمي "جيش البادية" و"جيش الملاحم"، إلا أنهما لم يخدعا أنقرة لصالح الرياض بل أخذوا المال السعودي ونسقوا مع الأتراك على الأرض.
ويعد التنظيمان أحد أذرع القاعدة سابقاً، والخلاف الشخصي مع متزعم "تحرير الشام" (النصرة) أبو محمد الجولاني جعلهم أقرب إلى الحزب التركستاني بصورة مباشرة.
والتحالف مع الجولاني أمر يقلق السياسة الأمريكية الحالية بحسب ما ذكر احد قياديي الفصائل المسلحة في إدلب، محذراً من عودة علنية نشطة لمجموعات تابعة للجولاني بعد تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، على اعتبار أنه كان نائباً لباراك أوباما الرئيس الأسبق والذي يتهم عهده بأنه كان عام داعش في المنطقة أي سورية والعراق على وجه التحديد.
كما حذرت المصادر من أن عودة داعش إلى الساحة الميدانية والنشاط الإرهابي، سيعيد التوتر إلى المنطقة وخاصة في الشمال السوري الذي تسعى تركيا لإطباق السيطرة عليه وضم جميع الفصائل لتكون تحت إمرتها كأداة بمواجهة باقي القوى الخارجية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا