أنا تلك الشجرة التي غادرتها أوراقها
وسرب عصافير ذات خريف
تاركة الأغصان هشة للمطر
عارية تحلم بقرية غادرت النار حاراتها
وبقي التنور ممتلئ برماد الوحدة
ورغيف مهاجر
كم مركبًا تنكّر لي بعد أن حضنته موجة
وكسر ساقي
الأشجار العارية فريسة سهلة للفؤوس
أنا تلك الشجرة التي تحن إلى أجنّة قلبها
باب يئن من الوحدة
نافذة
سور يمدّ ذراعيه بلهفة
يحتضن ماتبقى من شتلات النعناع والورد الجوري
وعريشة عنب كانت تظلل ضحكاتنا ساعات العصاري
أنا تلك الشجرة العارية
وتنور القرية
ولمة العصاري
حفنة زبيب جافة تمضغها أسنان الغربة
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا