ربّما عليّ الإعتراف الآن.. بأنّي اشتقتُ كثيرًا لشعركِ الطّويل الفاتن، رغمَ أنّه يليق بوجهكِ قصيرًا أكثر، ولأظافركِ الّتي لا تنفكُّ تتكسّر بسبب افتقاركِ للكالسيوم.. وذلكَ لأنّكِ لا تشربين الحليب منذُ سنواتٍ كثيرة، اشتقتُ لدندنتكِ الخافتة لكلماتِ أغنيةٍ ابتكرتِها بنفسك لأنّكِ نسيتي الكلمات الأصلية، والتزامك الكبير بدقّة اللحن المرافق لها ومتابعته بطقطقة أظافركِ على الطاولة بذاك التّوازن.. "بتمرجح بقلبَك وقلّك أنا بحبَّك.. قطّف ورود وقطّف وازرعهن بدربَك، وقلّك أنا بحبّك أنا بحبّك.."، اشتقتُ لملمسِ شفَتَيكِ النّاعمتَين تقبّلان راحةَ كفّي بهدوءٍ دافئ عندما تخونكِ اللغة -كما تقولين- فترسلينها عبر قبلة، ولابتسامتك وصمتكِ القصير إثرَ إخباري لكِ بمدى حُبي، ولقَلبَة شفتكِ السُفليّة إعرابًا عن حزنكِ عندما يحين وقتُ العودة كلٌّ لمنزله..
هذا قاسٍ، أنا أشتاقُكِ دُفعةً واحدة!
لطالما كُنتِ كثيرة.. وحتّى الآن وكلٌّ منّا يمضي في طريق، لا تزالينَ كثيرة
كثيرةً على قلبي أنتِ يا سمائي!
~بتول أحمد حمّادة.
"بريد"
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا