أمينة عبد الكريم المحمد
في حَياتِنا المزدوجة القائمة على الصراعِ بينَ الجسدِ والروح، نُهجرُ و نُعَّنِف فيها دونَ أيَّ ذنبٍ أو خطيئة، نَقضي على أحلامِنا على آمَالِنا، نقضي بِذنبٍ هوَ بِضع قطراتِ دمٍ، يُكتَبُ على أثرَها اسم عائلةٍ ونسبٍ شريف.
يقفُ سِيافِهم مسروراً خلفَ بابي ينتظرُ النتيجة!!
هل يا تُرى؟؟
يَذبَحُني أم أنالَ البرَّ والتقوى، وتُقامُ بعدها سَبعَ ليالٍ فخراً بِنسلهِ الطاهرِ العفيف.
لأتكورَ بَعدَها على ذاتي، قطراتُ دمٍ كانت سَتخطفُ روحي؛ ستؤدي بِرُوحِي إلى الهاويةِ
هل أشكرُ الربًّ أنها نزلت؟! أم أتذمرُ على مجتمعٍ كلٍّ الحياةِ و النجاةِ معلقة بسقوطِ قطراتِ دمٍ؟!
لا أسمعُ أصواتَ تُنادِيني نامي ، أنتِ الآن أكرمُ الأكرمين، مَلكةٌ أنتِ ما بينَ المطبخِ والسرير.
يا والدي، إنه يعودُ إليَّ بالفجرِ نَشوان.
إنّ تاريخَ الرجُلْ هو السُقوط في الثُقُوبْ...
وما للإمرأة سوى ولدٍ يَليها، عن كلُّ تعب وجهد وخوفٍ عميق.
نامي أنتِ الأنَ أكرمٌ الأكرمين
لا أريد الخشوعَ باسمِ الأمومةِ او باسمِ العائلة الكريمة
لا أريد أنْ يُزرع العار في كبدي وأن أخيط كفني من أجل الوريث الشرعي لا أريد أنْ اتقيد بالغلال لطاعة والستر
فيا أبتِ سبحانَ مَن مِن طهَّرنا سِواه ومن العارِ والعهرِ سِوانا.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
