بتول أيمن اسماعيل
|محاولة نسيان|
منذُ قليلٍ عدتُ من جلستي الأسبوعيّة عند الطّبيب النّفسي، حسنًا، إنّها الجلسةُ الثّانية عشر، وعلى حسب قولهِ عند الجلسة الرّابعة عشر سأكون قد تخطيتكَ
لكنّه لا يعلمُ أنّني كلّما عُدتُ من جلسةٍ أكتب عنكَ،
أذكرُ تفاصيلكَ، عدد الرّموشِ، مسارَ الذّقنِ، طولَ الأنفِ وعرضَ الشّفة، واتساعَ الحواجبِ، في كل مرة يسألني طبيبي: "كتبتِ عنه؟" أجيبه بالنّفي، هو يثق بي، لكنّني أخونُ ثقتهُ، أعلمُ ذلك ولا أشعرُ بالذَّنبِ، ولا أشعر بأنني أرتكبُ أيّةَ خطيئةٍ، لطالما تصرفتُ تجاهَ أي شيءٍ يخصّكَ بدونِ تعقّلٍ، وبدون نظرٍ للعواقبِ مهما كانت وخيمةً. أتتساءلُ ماهي عواقبُ الكتابةِ عنكَ بعد كلّ جلسة؟؟ سأجيبكَ: أنا أُدمّر نفسي في سبيلِ نسيانك، ربّما هُنا حتى كلمة (نسيان) تقودني لتذكرك، فتقول:
•نتمنى لكِ حظّاً موفقًا بعدم تذكره.
•سوف تراودكِ هلوساتٌ، ابتعدي عنها.
•يا لكِ من فتاةٍ مقاومةٍ، نحن نقتربُ من النّهاية.
•اتبعي عقلكِ، أغلقي قلبكِ اقتربنا من ال نّ ج ا ____.
•نرجو المعذرة، حدثَ خطأٌ ما، يُرجى إعادة محاولة نسيانِ ذلك الشّخص مرّة أخرى.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا