أجلس بين عامّة الناس.. تبقى أنظاري جائلة تبحث عنه
أسكب الجليد على قلبي المشتعل غيرةً من فتاة تحادثه
أغرس أظافري في راحة يدي.. وأُصدر سيمفونية رائعة بطقطقة الاصابع
لم أُقلع عن عاداتي السيئة
تسألني صديقتي إذا ماكنت أحبه أو لا
أجزم نفياً وأضع جملتي المعتادة: ( نحن أصدقاء وحسب.)
تتعالى أصوات القهقهة داخلي
قلبي: ههههه أرأيتم؟ أصدقاء
عقلي: كنت أعلم!
معدتي: لا أظن.. أنا أتقلص كلّما نظر إليها.. وإذا مشى بجانبها! ياحبيبي أُصبِحُ قد الكمشة
يداي: وأنا أتوق للمسه.. إنها كاذبة
سيالتي العصبية: أوافقهم الرأي.. كلما رأته أنقل لها الأوامر ألّا تجازف ولتبتعد ولكن تعلمون..(تنحة)
وتستمر النقاشات مطوّلا ويتدخّلُ كلّي فيّ..
حتّى أنتِ يا أنا! ألا تصدقينني؟
تخرج جميع فتياتي من داخلي ويعقدن اجتماعا طارئاً بعد السؤال المطروح والمثير للجدل والفوضى
تقول متمرّدة : لا أكترث لأي شيء.. ليحدث ماسيحدث
تتراجع أناي الخائفة إلى آخر الصفوف وتركض بعدها وهي تصرخ : لا أحتمل خيبة أخرى أرجوكنّ
تقترب منها أنا العاشقة : لن نخفق هذه المرّة أعدك.. هناك حب هائل على وشك أن ينفجر داخل قلبها ، دعينا نرقص على ألحانه!
تشغّل إحداهن أغنية أم كلثوم تعبيرا عن رأيها.. يصدح صوتُ مَلِكَتي : حُبِّ إيه اللي أنت جايي تقول عليه؟
تجُرّ أخرى وسادتها داعية الجميع لاتخاذ القرار المناسب في حلمٍ ما.. حلم جميل!
(أظنها الأنا المسيطرة عليّ طيلة الوقت.. تعالج الأمور كلها بالنوم)
أترك النقاشات كلّها وأحاول التفكير..
لا استطيع
ليس عليّ أن أفكّر.. ينبغي أن أشعر
ولكن..ماذا أشعر؟
غيرُ مدركةٍ..
تهمس صديقتي من جديد في أذني:
(حيرتُك هذه.. هي الحب بذات عينه)
ربّما هي محقة، وربّما.. بالتأكيد هي على حق.
| ألما نعمان بركات |
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا