"فلسفةُ الرُّوح"
.........
كثيرٌ مِنّا نحنُ البشر نُعاني مِن صراعاتٍ داخِليّة التي تُداهِمُنا ونحنُ في أوَّجِ شبابِنا، أو في أيِّ فئةٍ عُمريّة كانَتْ. نُطلِقُ العنان بما في قلوبِنا لِلأُناسِ الخاطِئين الذينَ قد مرّوا بِمرحلةٍ مُعيَّنة في كافةِ مراحلِ حياتنا، ونحنُ ما علينا إلّا أن نقع في الخطأ نفسِه
- ما يجِبُ فِعله أن نأخُذَ الحذَر مِن جميعِ من حولِنا، حتى نحمي أرواحنا.. نحمي قلوبنا، ونحمي جوارِحَ الشُّعور. كفانا وجعاً وقهراً وألماً، كفانا نِفاقاً وأهلُ النِّفاق، اللَّهُمَّ لا مزيدَ مِن أصحابِ الألف وجه، ومن ذي القُلوبِ السَّوداء المُمتلِئة بالحقد. ومع كثرةِ الدُّعاء هذا.. فإنَّ هذهِ العيّنات بازديادٍ أكبر.
- نُعالِجُ أرواحنا بِالصبرِ والإيمان والإرادة، ونُجبِّرها بصميمِ التَّحدي لهذهِ الحياة، ولكِننا على يقين بِأننا في رعايةِ الله وكنفه وحمايته. نجتازُ صِراعات الرُّوح بِما فيها مِن ألم وخذلان وخيبات ونِزاعات بينَ القلب والعقل والوِجدان والحِس الدَّاخِلي..
- بعضُ عِلاجات الرُّوح تكمن بِالثقة والخُطى الثَّابِتة والتَّضرُع بِالدُّعاء لِ الله عزَّ وجل وإتمام فرائِضِه على وجهِها الصَّحيح والتَّام، والتَّمسُك برأينا، واللامبالاة لِمن يحاول كسر وتحطيم إيماننا بِأنفُسِنا، بِذاتنا، بِمُعتقذاتِنا، بِكُلِّ شيءٍ نفعلُه، فنحنُ حُكّام ومُلوك أنفسنا.. ولا أحد يعلو على سُلطة مَلَكة النَّفس.
_____________________
"أصالة قوَيْدِر"
31/ 1 / 2021
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا