علي نبيل إبراهيم
سوريا
|رِسَالة تَوبةٍ وعُذرٍ فِي دينِ الحُبِّ|
أَنتِ أَجملُ مِنَ العَالمِ لأَنكِ تبتسمينَ تحتَ جُفونِي تحتلينَ الحَاضَر و تسعينَ للمستقبلِ ، ويَمشي مَصيرِي بينَ نَظراتُكِ مَشي الغيومِ حَولَ القمَر ، أَستطيعُ أَن أَلمِسَ وجَودَكِ في قلبي و أَتحسّسهُ بأَصابعٍ باردة و أَدفئُ لَا زالَ هذا العُمق مُعجزتِي المُبهِرة ، وَ أُقسِمُ بأَنكِ وَحدكِ دائماً في قلبي ، أَرضهُ وسمائهُ لَكِ ، مطرهُ و ليلهُ خمرهُ أَنتِ ، فلَا حاجةَ لكِ لإفساحِ المَسافَة لغيركِ ، أُحبُ أَن تتفرعِي بأغصانكِ بينَ خلَايَا جَسَدي وتُمثلي كُلَّ جزءٍ مني ، وَ تذكرِي دَائِماً أَنني أُحبُّ اللّيلَ القَمري بنجومهِ فَلا تَغيبِ ، الليلُ بِلَا عينيكِ وَجهَكِ هوَ ليلٌ بِلَا نجوم و قَمر ابقي هُنَا ، حيثُ إِني مُغرمٌ بشعركِ الخَجَري و سَمارُكِ عينيكِ وعقدةُ حَاجبكِ ضحكتكِ القَمريّة مُغرمٌ جِداً ، لَقدْ تغيرتُ كثيراً تَعَالِي لَمْ أَعدْ عصبياً ، لَمْ أَعدْ مُنفَصِمْ الشّخصيَّة ، صُرتُ سَهلاً مِثلَ إعرابِ جملةً اسمية ، لَمْ أَعدْ أَنسى المَسؤوليَّة ، صَبَاحُ الخَير وَ قُبلَة ، تصبحينَ على خير وَ حُضن ، لَا أَنقضُ في عَهدي ، وَلَا أؤجلُ وَعدي ، وَلَا أَبيعُ القَضيّة
تَعَالِي
خُذي الأَسماءَ كُلها ، الحدائِقَ و طيورَ الصّباح و الصّباحَ خُذيه ليكونَ بخير ، خُذي قَلمِي ونصوصِي ، خُذي قَلبي ضَحيّة وَ عينيِّ ، خُذي النَّسيم و النَدى ، إِذْ إِنكِ أَنتِ مُوعِدُ الصّباحِ ، أَنتِ لَهفةُ اللِقاء وَ بَهجةُ الوِصَال ، عَوضُ كُلِّ فَقدٍ وَ كَسرُ كُلَّ روتين ، الطَمأنينَة الّتِي تَبُثَها استجابةُ الدُّعاء ، السّكينَة الّتي تَعقبُ خَوفاً مِن مَجهولٍ لَمْ يَحدُث ، أَنتِ حكايَةُ حُبّ كُلهَا بدايات جَنّةٌ أَنتِ و أَنا الآن العَبدُ المُؤمِنُ ، ثُمَّ إِِني حينَ تلاقينَا تَحركتْ فِي عمُقي الرَّغبَة فِي الحَياة ، وَ باتَ حُبكِ يَتصَاعَدُ بينَ أَضلُعِي كَـ مَدِّ البَحرِ و الحُزنُ تبخرَ و انهمرَ من عينيِّ كَـ شلالٍ يلفظُ آخرَ قطرةٍ منهُ مُودعاً ، أَنتِ طبيبةً مُعجزة وَحدكِ مَنْ أَعاشَ مَشاعرِي بعدَ مَوتِها جعلتنِي وَرداً بعدَ ما كُنتُ حَجراً حانَ الآنَ مُوعِدُ العوَدة يَا قُدسيَ ، عُودِي فَأَنَا مَازُلتُ أُحبكِ جِداً يَا سُكَري الأَسمَر
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا