شبكة سورية الحدث


خيال يلاحقني بقلم جودي محمود جولاق

خيال يلاحقني بقلم جودي محمود جولاق

//خيالٌ يُلاحقني//
بينما كُنْتُ أمشي بالّلاشعورِ وقفْتُ أمامَ أحدِ جُدرانِ المدينةِ حدَّقْتُ في الجِدارِ، ومِن فرطِ الخيالِ وهوسي الشّديدِ بكَ ارتسَمَ لي مشهَدٌ على ذاكَ الحائط كُنَّا فيه مُتشابِكا الأيدي انبَعثَت بداخليّ رعشةٌ شديدةٌ كرعشةِ الخائفةِ المذعورة وما أنا بخائفةٌ ولابمذعورةٌ أذكُرُ آخرَ مرّةٍ تعشعشَ بداخلي هذا الشّعورُ كُنا حقيقةً نتشابَكُ الأيديّ لا خيالاً، تعالَ وانظرْ حتى في الخيالِ أحاسيسي تجاهُكَ لازالَت بتفاصيلها رُغمَ الفُراقِ الّذي اخترتَهُ....
ليسَت هذهِ المّرةُ الأولى الّتي يَزُرني بِها طيفُك، دائماً يزُرني إنّي أُكرِمهُ في كُلّ مرةٍ أليسَ إكرامُ الضّيفِ بواجبٍ؟
أشعُر بأنّني مُكبّلةَ اليدينِ حقّاً،لا أقوى على فِعلِ شيءٍ حتّى تعودَ لي مرّةً أُخرى...
هذا الخيالُ أتعاطاهُ كي أتخلّصَ من مرارةِ شعوري لا أستطيعُ تحَمُّلَ تِلك المرارة إنّها أشدُّ مِن العلقمِ مرارةً كيف لكَ أن تُمرمرني بينما كُنت السُّكر في أيّامي أخبرني..
أضناني الشّوقُ يا مُعذّبي، وسئِمْتُ مِن كثرةِ التّخيُّلاتِ تعالَ إليَّ حقيقةً، ولو مرةً واحدةً فقط!

#جودي_محمود_جولاق

التاريخ - 2021-03-21 9:13 PM المشاهدات 2023

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا