سورية الحدث الاخبارية _ معين حمد العماطوري
يبدو أن الحكومة ليس لديها أي توجه علمي لأنقاذ المواطن من تبعات رفع الدولار الذي تجاوز عتبة الالف الخامسة له، والمركزي المعني بذلك صامت عن أي تصريح، ووزارة المالية تختبئ بين كتفيها، والفساد يزداد وتفاقم ارتفاعه المتزامن مع التهريب ليس له حدود، والأسعار صاروخها يعلو ويعلو دون توقف، إنما توقف البيع من التجار بانتظار كيفية الانقضاض على المواطن بنهبه وابتزازه، بحجة سعر الصرف ومعرفة رواسيه المدمرة للوضع المعيشي، ولعل ذلك يطرح أسئلة عديدة؟
هل نجح المنجمون الذين قالوا برفع الدولار لخمسة آلاف؟ وهل كان فيما بينهم اتفاق بذلك؟
أين هي الحكومة العتيدة الصامتة عما يحدث جراء رفع سعر الصرف، وما هي خططتها، وأساليب الأداء التي تنتهجه لطمأنة المواطن الذي باتت معدته خاوية من أي طعام يضمن الحياة سوى الخبز الذي ترنو الحكومة نحوه لرفع سعره كي يموت الشعب دون الصلاة على روحه؟...
لقد أثبتت أنها لا تحمل أي استراتيجية مستقبلية في سياستها الاقتصادية، وهي تنتقم من المجتمع بقوت الفقراء والمحتاجين، وتثبت أن على الشعب أن يقوم بتمويلها وليس العكس؟
مجلس الشعب هو الاخر لا علاقة له بذلك واعضائه فقط مخصصون للصور الشخصية والتباري بالجلوس في الصف الأول كي يظهروا على شاشة الإعلام...ولم يسمع لأحد منهم أي صوت يذكر، فهم بكم، صم، لا يفقهون...
فقد استفاق الناس صباح يوم الثلاثاء وقبيل عيد المعلم بيومين على صدمة مذهلة من حكومتنا العتيدة برفع سعر مادتي البنزين والغاز، اللتين سيتم وراء رفعهما ارتفاع في الأسعار الغذائية والمواد التموينية إلى ما شاء الله عدا النقل وتبعيات ذلك التي لا تحصى، بحيث لم يلحق المواطن أن يستفيق من صاعقة رفعهما قبل أيام قليلة لتأتي الضربة القاضية عليه، وبات يستجدي حكومته أن لا ترفع الأسعار وهي ترد عليه بقرارات القهر والإذلال له، حتى فقدت الثقة التامة بها وبتصريحاتها الكاذبة، وبات يقيناً أنها تعمل لابتزاز واستغلال عوامل الاستمرار كي تبقى وراء مكاتبها الفارهة وسيارتها المفيمة ولينعم أولادها بالمطاعم وسهرات البذخ في حياتهم دون رقيب ولا حسيب، ومن يوجه لهم أصابع الاتهام فهي له بالمرصاد بالتهمة الجاهزة /إضعاف الشعور الوطني/، وكأن الوطن ومفهومه وفق ما تراه حكومة التجويع والقهر والإذلال، خاصة بعد تصريح أحد الوزراء المعني بحماية المستهلك عفواً بنهب المستهلك وقهره وتجويعه، أنه يجري مناقشة تحسين الوضع المعيشي على الطاولة، لتكون نتيجة رؤيتها الثاقبة في الاقتصاد وفق سياستها النقدية والسعرية بعد ان سخر منها الدولار ومن وراءه وتجاوز عتبة 5000 ل س ليتم التعويض والرد من قبلها بحقدها المعهود على الشعب برفع سعر مادتي المحروقات البنزين والغاز...وحجتها كالمعتاد أقبح من ذنبها كما يقال، وباتت الأصوات تعلو وتعلو برحيلها..
العديد من أفراد المجتمع صرح أن هذه الحكومة لم تعد تمثلهم...وهي حكومة إذلال وتجويع وقهر، وعليها أن ترحل وإلا فإن قدرة التحمل باتت في الحد الأعظمي لها...ولا حد يقوى على صمت بوجهها القذر...بعد أن صمتت عن ارتفاع الدولار والاسعار والفساد وأعلنت رد فعلها المبهور برفع المحروقات على حساب قوت الناس والحبل على الجرار...
فهي لم تحترم دماء الشهداء ولا صمود الشعب خلال هذه الأزمة بل على عكس جميع قراراتها برهنت عن موقفها ضد المواطن بحقد وفساد واضحين....بعد ان اصبح راتب الموظف لا يفي ليومين والجوع أعلن إشهاره بصورة جلية وواضحة، والناس اخذت تصرخ احذروا من ثورة الجياع ....
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا