آية للعشقِ
ـــــــــــ شعر :أحلام غانم
خمسين غُصْناً مدَّني قلمي إليكَ،
وما لمحْتُ سوايَ جُرحاً ،
في البريَّةِ ،
يستريحُ على حَجَرْ
ورمى متاعبه لتزهو ،
سُبْحتي في خيطِ قلبي،
والمدى سفني ،
ولفظُكَ نعمةُ اللحظاتِ،
بسملة غدتْ
فيروزةً للعنقِ،
قنديلاً تفيض به الأماني،
حين يحملني اندهاشي ،
نحو طيرٍ يبتهلْ
رافقتهُ حلماً لمحبرةٍ تطلُّ على بحارٍ ،
كدتُ فيها أحترقْ
قَدَرٌ من الآهاتِ ،
بحرٌ يغرقُ الأقمارَ بعدَكَ،
حين يفسدُ ما نخزّنُ من طحينٍ للسفرْ
زمناً أنقِّبُ عن جهاتٍ لستَ فيها ،
عن شروقٍ لستَ فيه
عن زوالٍ نحن فيه
زمناً أنقِّبُ عن ملاكْ
يحتلّ بي هذا الفراغ
عن شفاهٍ لستَ فيها
أنت ظلِّي ،
والهوى يحتلُّ فينا الأوفياءْ
ولساننا وطنُ جريحٌ،
شاعرٌ في القلب يبكي ،
كي نعيدَ له المطالعَ ،
كي نرتِّلَ آيةً للعشقِ،
تذكاراً لغزلان الصَّدى
قمراً رسولاً للمدى
و لسابحاتٍ هائمهْ
ولمن سأتلو آيتي ؟
لعلاكَ ،
أم للرائيين وقد رأوا بي هيكلكْ ؟
ـــــــــــــــــــــــــ
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا