شبكة سورية الحدث


سقم أصابني بقلم الكاتبة جودي محمود جولاق

سقم أصابني بقلم الكاتبة جودي محمود جولاق

//سُقمٌ أصابني//
كانَ ومازالَ فُراقُكَ يا عزيزي صعبًا لقد مرضْتُ بِكَ لا أستطيعُ الشّفاءَ مِنك، لكنّكَ لمْ تمرض بي كما سُقمْتُ بِكَ! ما الذّي كانَ علييّ فعلَهُ لتهيَم بي؟! كُنْتُ أنا من أُبادِرُ بإمساكِ يداكَ دائمًا عندما تُفْلِتُ يداي لم يَهُن عليي ولو لمرّةٍ واحدة الابتعاد عنك لكنّكَ في هذهِ المرّة لم تمنحني الفرصة حتّى أتمسّك بِكَ لأتراجعَ عن موقفي بالرّغمِ إنّي كُنت على صوابٍ!
أخبرني للدرجةِ هذهِ كانَ الابتعادُ عنّي سهلًا بالنّسبةِ لكَ؟!
أودُّ إخبارَكَ أنّ الشّوقَ أضناني مُنذُ ساعاتِ الفُراقِ الأولى و شعرْتُ أن قلبي قد بُتر ...بترتَ قلبًا كانَ يُقبِّلُ سجّادتهُ أمامَ اللهِ يدعو بلسانٍ لاهج أن تبقى لهُ ،ألّا يُحرمَ مِنكَ ...لكن كُل ما جرى عاكسَ دعواتِه أهذا اختبارٌ لصبرِ ذاكَ القلب؟
في تِلك اللّحظات أطرافي قد شُلّت عن أيّ ردّةِ فعلٍ لم أكن سوى صرخاتٍ مكبوتة وحروفٍ تكادُ تنفجِر من شدّةِ الاختناق
لم تنهمر من مُقلتيّ دمعةٌ واحدةٌ حتّى! أنضبتَ بحرَ دُموعي
بأفعالِكَ،بِقسوتِك... عذّبتني وكأنّي آخِرُ أعدائكَ على وجهِ الأرض، أكانَ والِدُكَ جزّارًا أم أجدادُكَ احترفوا مهنةَ القسوة فورّثوك؟!
لقد هشّمني بُعدك عنّي وقربُك المُخيف الّذي لم أستطِع فهمَهُ،أتعبتني حقًّا ، أثقلتني يا سُقمي !
أتُراكَ في ندمٍ تلومُ فؤادكَ أم أنّ بُعدي عن يداكَ يهون؟!
#جودي_محمود_جولاق

التاريخ - 2021-04-04 5:21 PM المشاهدات 2011

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا