شبكة سورية الحدث


مؤتمر لمعارضين في دمشق انشقوا عن "الائتلاف الوطني المعارض"

اعضاء سابقون في "المجلس الوطني السوري المعارض" والائتلاف عادوا إلى سورية لممارسة العمل السياسي،  لينضموا لمعارضين سوريين كانوا موجودين ضمن هيئات وأحزاب لم تغادر البلاد إنما مارست أعمالها خلال الفترة التي أطلقوا عليها الحراك السياسي منذ اندلاع الأحداث في البلاد. "أنباء موسكو" التقت المعارض السوري باسل الكويفي،  العضو السابق في "المجلس الوطني السوري المعارض" ليعبر عن سبب عودته عن موقفه والهيئة التي انتسب إليها، حيث قال "إنه بعد مرور أكثر من سنة على اجتماعات ومؤتمرات من تونس إلى اسطنبول إلى الدوحة رأيت عدم جدية وعدم امتلاك قرار في هذا المجلس ويتبع لعدة أجندات دولية وإقليمية"، هذا كله دعا الأعضاء العائدين للتفكير بما يمرون به خاصة أنه رأى التدخل الغربي يزيد والأزمة تتصاعد من ثم قرر الانسحاب من المجلس، كما قال. هذا ولخص الكويفي الضغوطات بأنها أجندات تفرض وتصريحات يجب أن تقال يصرح بها أعضاء المجلس بإملاءات خارجية، وتحدث عن رفضه لفرض إرادة على السوريين والقرار السوري، كما ذكر أن هناك فسادا ماليا وإغراءات تمارس ضمن المجلس. ودعا أيضا المعارض المنشق عن المجلس الوطني إلى  أن يعود كل مواطن سوري يعتبر نفسه شريفا إلى الوطن منوها بأن الحكومة السورية قدمت الكثير من التسهيلات لهم لكي يعودوا إلى الوطن. موقفهم مع الانتخابات سيقابل باحترام حسبما أدلى به الكويفي أحد العائدين وما ينتج عن صناديق الانتخابات هو وفق الدستور السوري المتبع اليوم في البلاد، متحفظا على مشاركته أو عدمها في اختيار رئيس للبلاد، مكتفيا بما أدلاه من رأيه. من جهته رحب فلاديمير جيلتوف الوزير المفوض في سفارة روسيا الاتحادية بدمشق في تصريح خاص لـ "أنباء موسكو" بما أطلق عليه كثرة هيئات المعارضة، وقال "هذا يؤدي إلى نتائج مرجوة ونحن من طرفنا نرحب بأي حركة سياسية لأن المسار السياسي يختار دائما الأقوى والأجدر وجودا على خريطة سياسية"، كما شبه جيلتوف ما يحدث في سورية بما شهدته روسيا في التسعينات من القرن الماضي من كثرة طروحات وأسئلة وحركات وهيئات سياسية. كما نصح الوزير المفوض الروسي كل السوريين أن يستفيدوا من تجارب الدول، وخص اليوم هيئة العمل الوطني الديمقراطي بأن تستفيد من الأخطاء التي كانت لبعض الهيئات المعارضة، معتبرا إياها هيئة قيد الانشاء لديها طموحات، مشددا على أن هناك العديد من الطرق للوصول إلى بر الأمان وفق مبادئ باتت معروفة، منها وقف التمويل للسلاح ووقف العنف. وفي رد على سؤال لـ "أنباء موسكو" حول مشاركة الهيئة هذه في الانتخابات قال فلاديمير جيلتوف " إذا انت تسمي نفسك معارضا وطنيا فعليك التعامل مع حقائق على أرض الواقع وهي الحملة الانتخابية الجارية"، معتبرا أن صناديق الاقتراع هي ستبين ما يريده الشعب، وليس الحملة الإشاعية وفق التضليل الإعلامي كما قال، داعيا للانخراط وسط الرأي العام السوري. وقد حضر المؤتمر عدد من سفراء وممثلي الدول الصديقة لسورية وعدد من الشخصيات التي تمثل هيئات أهلية وشعبية للاطلاع على مضمون ما بدأ به هذا التيار الجديد من المعارضة السورية. المؤتمرون اليوم قرروا الخوض في حوار سوري -  سوري، إضافة إلى أن بعضهم دعا لاستئناف مؤتمر جنيف، لكن تبقى الكلمة القادمة للشعب السوري الذي ينتظر تقرير مصيره بيده بعيدا عن أي إملاءات خارجية أو تدخل، ليبقى الترقب القادم والتطلع باتجاه العملية الانتخابية وما سيتمخض عنها من نتائج.
التاريخ - 2014-05-13 2:36 PM المشاهدات 910

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا