سورية الحدث الاخبارية- السويداء - معين حمد العماطوري
يبدو ان قرارات الحكومة غير المدروس تمنح مستغلي الاحداث وناشري الفتنة والعبث بين افراد المجتمع والمؤسسات، الفرصة لهم، خاصة بعد اصدار قرار باتباع طريقة جديدة لتوزيع مادة البنزين بالسويداء عبر البطاقة الذكية التي لو طبقت بشكل نظامي واخلاقي قد تساهم في القضاء على الفساد وتخفيف من اعباء الانتظار والفوضى والاحداث الجارية يوميا من قتل وسرقة وحرق للمواد البترولية.
لعل قرار الحكومة جاء متسرعا كعادتها فهي لا تعمل لمصلحة المواطن بل العبث بحياته وقوته وهذا بات يقينا عند المجتمع، والا فكان الاوجب بها قبل صدور تلك القرارات تهيئة البنية التحية المناسبة خاصة ان نظام الرسائل عبر شركات الاتصال سيرياتيل و mtn وبالمجمل فانهما لا يعملان بشكل صحيح في الحالات الطبيعية وبالتالي ترى الاتصال عندهما يفصل وخارج التغطية وغيرها من المعوقات، اضافة الى تجربتهم في رسائل التموين للسكر والرز والزيت التي تنتهي المدة المطلوبة ولا تصل الرسائل للناس، وحين طرح ذلك على احد المسؤولين من شركة التكامل اوضح ان عمل الدفع الالكتروني يحتاج الى تقنية عالية وحجم وسعة اعلى، فاحتياج السويداء يوميا الى ألاف الرسائل في ظل شبكة قديمة ومهترئة يقع بالنقص الاكيد، وهذا دليل على فشل التجربة بالمطلق..
مازالنا نتحدث بالمنطق من يصدر قرارا غير مدروس تكون النتائج غير مرضية رغم انها بالمنظور المنطقي هي رائعة ولكن بالتطبيق هي سيئة...
الامر الذي ولد عند الناس النقمة اكثر وللاسف جاء قرار المكتب التنفيذي بالسويداء مطابقا لقرار الحكومة الذي من شانه زيادة المعوقات اكثر دون ايجاد حلول سريعة وناجعة.
والا كيف لمن فتحت بطاقته لمادة البنزين منذ ثلاثة ايام ولم يستطع التعبئة، اليوم لا يسمح له بالتعبئة وعليه الانتظار حتى تاتيه رسالة، هذا اذا جاءت الرسالة خلال الاسبوع المخصص، وبالتالي مساغل الناس تعطلت ووقع المواطن بين مطرقتين غير منطقتين !!!!
ما دفع الخارجين عن القانون ان يجدوا فرصتهم في اثارة الشغب والبلبلة والفوضى وبدؤوا بالهجوم على شركة تكامل وسرقوا اجهزة الحاسوب واشعلوا الاطارات امام محطة الوقود الفلاحين وايضا في محطة ولغا وقابلوا الجهات المختصة وطالبوا بالغاء العمل بالبطاقة الذكية وهددوا بالوعد والوعيد بالحرق والعبث والتخريب وكأن العمل موجه ومفتعل لذلك، ومن المؤسف ان قرارات المكتب التنفيذي والحكومة سمح لهم بالتمرد ...
المرجو من السادة المعنيين ان يكونوا اكثر حرصا لان الشيطان يكمن بالتفاصيل وان يتم المعالجة بهدوء تام خاصة وان الفصائل المشاركة لها اجندة ومعلومة المصدر والدعم ...
وربما السؤال الاهم الا يكفي يا حكومتنا العتيدة ان تصدري قرارات غير مدروسة؟
والشارع بات على يقين ان لم تستطيعي ان تضعي خطط علمية من شانها تحسين وضع المواطن ومعيشته عليك بالرحيل والحكومة متغير وليس ثابت ..
ثانيا لماذا المؤسسات الامنية والجهات المختصة ترى الفوضى من قبل عناصر مدعومة من قبلهم ولا تحرك ساكنا ؟
ما الهدف ولمصلحة من ان تبدأ بالسويداء صراع داخلي اهلي واقتتال دموي، من المستفيد من ذلك؟
هل السيطرة بالاقتتال الداخلي بين افراد المجتمع، ام بسيادة القانون والتشريعات الناظمة وبسط اجهزة الدولة، وتوفير مستلزمات الحياة وتخفيف من العرقلة الادارية والقضاء على الفساد الاداري المنظم؟
ام هدف هذه الحكومة امتصاص دماء وقوت الناس لتعيش هي، وهل المطلوب من المواطن ان يمنح الحياة للحكومة ام العكس؟
اذا نحن امام اشكالية، مكتب تنفيذي اصدر قرارا بناء على تعليمات الحكومة والمواطن في حيرة في تطبيقها لانها سببت له العطالة والفوضى؟...
والناس علت بصوتها فايهما عليه الرحيل المكتب ام الحكومة؟
والخارجين عن القانون استغلوا ظروف الجياع بالفوضى والتخريب والدمار...ونحن لا نرضى لوطننا الا التنمية والازدهار والصمود والنصر على الارهاب والارهابين ....
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا