بكاءُ الفراشات
أيُّ وجع أنتَ
دنا من ليليَ الحالمِ؟!
أقلقتَ نبضَ الأصابع
على موائدِ النّسيان
حينَ وعدٍ شهدتْه المقاهي
وغناءُ المطر
في لحظةِ خشوعٍ عتيقة
صلاةٌ لم تُشفِ الرّوح المتأوّهة
ما نفعُ قبلةٍ على الجراحِ المفتوحة
و الأطلالُ محروقةٌ؟!
أيُّ وجعٍ أنتَ
مزّقَ الابتساماتِ؟!
والآهاتُ على قياسِ الصّدى
دونَ ظلالٍ تلتقي
على مرأى من القمر
لم تعدِ العصافيرُ عناوينَ لهفةٍ
مقسومٌ رغيفُ الشّوق
لهيبُ الشّمس أحرقَ غاباتِ اللؤلؤ
أيّتها الفراشاتُ المسافراتُ
إلى حقولِ النّورِ شفيعةً
املأن دنانَ الخمرِ بالحزنِ المعتّق
غلالُ البوحِ حين قيدٍ يُدمي
تتناولهُ الأحداقُ بملء الدّمعِ
وأسرارُ الغيمِ خلفَ السّرابِ لا تمطر.
ديانا مريم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا