||رسالةٌ أخيرة||
هذهِ آخِرُ رسائلي إليك..
لم أكُن أتوقّع أن أجلُسَ يوماً لأكتُبَ لكَ رسالةً أخيرة...
أتذكّرُ عندما كنت أسألكَ :متى ستكونُ آخِرَ مرّةٍ نلتقي فيها؟
كنتَ دائماً تجيبني: صغيرتي ليسَ هُناكَ مرّة أخيرة..
أطرقْتُ السّمع لهذه الكلمات بطمأنينةٍ عارمة.. لكن انظر كان هُناكَ مرّة أخيرة للُقيانا كما هذه الرّسالة أخيرة..
لقد أردتُّك دهراً بأكملِه بجواري.. تمنّيتُك أباً لطفلٍ يشبهُكَ.. لكنّها رغبتُكَ ورغبةُ الحياةِ ياجميلي.
قاتلْتُ بشرفٍ لتكونَ لي بينما أنتَ كُنت تقاتل لأجل أنثى غيري .. انتظرتُك كثيراً لتُحبّني كما أحببتَ غيري بالطّريقة الّتي أتمناها لكنّي خسِرْت معركتي ... أيضاً الشُّرفاء يخسرونَ معارِكهم!
أخسَرُ اليوم... أوقفُ محاولاتي وأمضي كجيشٍ مهزومٍ لم يعُد يملك من يُقاتِلُ لأجله.
أكتُبّ لكَ هذه الرّسالة لكنّي مازِلتُ معلّقة،قهرني هذا الحُبّ لدرجة لم أعد أُفكّرُ بشيءٍ سواه،أحببتُك لدرجةٍ أنّك كُنت كُلّ أحلامي...لم يكُن يعنيني تحقيق أيّ حُلمٍ آخر... كُنت أكبر أحلامي، حُلمي الشّهي الّذي أُقاوِمهُ بضراوة، الحُلم الّذي لن يتحقق يوماً، أعلمُ أنا لن نجتمع لا مُجدداً ولا مُستقبلاً لكنّي لن أكُفّ عن الحُلمِ بكَ،دُمتَ بخيرٍ ياعزيزي.
#جودي_محمود_جولاق
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا