#ارشيف_لم_ينشر
كيف حالك؟
أسمعيني بكل هدوء، ربما ترين حروفي ،في نجوم الليل ِ، أو في غيوم السماءِ، أو مع نسمات الريح ، وربما في حفيف الأوراق ، أو مع بتلات الزهور ، انظري لحبات الطلع ترين حروفي هنالك.
ربما تسمعين صوتي ، مع الحان الموسيقار ملحم بركات ، أدندنُ خلفه ُ، وأحمل سلامي لك معه ، فما زلت أتذكر حبك له .
أنظري جيداً في قعر أسفل الفنجان الذي تشربينه ، لا تظني أن اللون البني هو لون القهوة ، إنه لون عيوني، التي طالما أحببتِها ستبقى عيوني لعنةً تطاردك في كل وقت وستجدين بريقها يتسلل لعيون من أحببتي ويظهر اسمي أمامك وربما طيفي وربما أنا.
ستتذكريني في كل صباح ، تعلمين كم أحب فيروز وكم هي معبودتي ، سيكون سؤالي " بدك ضلي بدك فيكي تفلي "
وكان جوابك هو الرحيل ، اهربي إلى أي مكان تريدينه ، فصوت فيروز سيصل لكِ مهما هربتي عزيزتي.!!
ستؤلمك معدتك عندما تأكلين البيتزا أو الكروسان أو بطاطا التشيز ، فقد كانت خيانة أن يأكل أحدنا دون الآخر في عهد حبنا الراحل ، ستزفرين دماً وتشهقين تعباً عندما تشربي النرجيلة لأنها خيانةٌ كبرى!
انتبهي أن يضربك الحنين بكل قوة عندما تشمين رائحة عطري " الاتيرنتي والبلاتينيوم سويةً، أو الفهرنهايت فقد يثقب صدرك كما لو أن رصاصة حرقته.
أحرصي جيداً، على انتقائك لرجلك المستقبلي، أحرصي أن يكون حنوناً كما كنت ، يتحمل ضجيج افكارك ومزاجيتك المفرطة ، وتقلباتك اللامنطقية ، وعصبيتك القاسية احيانا
وكلامك الجارح ، ويظن انك سيئة قوية ، يجب أن يعرف كيف يصل إلى لُب قلبك لكي يعرف من أنت .
توخي الحذر يا صديقتي سأبقى لعنة تلاحقك ، لاتنفكُ عنك ِ ، لست أنا من يريد ، لكن روح الشام والحب الذي كُتب فيها لا يُمحى بسهولة ، ولا تقتربي من جدران دمشق القديمة فربما تخرج يداي من أي جدار وتشد على يديك إلى حد النزيف لكي انتقم من نهاية هذا الحب المؤلم.
حيدرة نضال جوني.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا