شبكة سورية الحدث


ليلة مقمرة بقلم زينة ياسر السلوم

ليلة مقمرة بقلم زينة ياسر السلوم

في ليلّةٍ مقمرة بضوء وجهكَ الفائق الجمال
وجميع النجوم مستلقية في فضاء مرسمك الجميل، تدور بك جميع الأفلاك والاقمار،
بعضها حباً بك وبعضها قد غرق بك
أنت في حينها لم تكن فضاءً فحسب، كنت الثقب الأسود الذي ابتلع بجمالهِ كل تلك الأقمار
قد غاصت في عينيك كلُّ تلكَ الكواكب والنّجوم، لترقد هانئةً وفرحة وهي في حضن الأم،
لكنني بعد كلّ هذا الذي أرآهُ أضحكُ بشدةٍ على تلك الأفلاك الذي تدور حولكَ
إنّي أعلمُ و بشدة أن هذا الفضاء الذي دارت حوله جميع الكواكب
يدور حول قلبي دائماً يسامرني في ليالي الحُبّ
يغوص في أعماقي، إنّي أبتلعُ جميع أحزانهِ في صدري، أضمد جروحهُ وأجالسُ وحدتهُ
رفيقة أيامهِ، وحفيظةُ أسرارهِ،
كل تلك الأفلاك لم تستطع أن تضمد قلبه طوال تلك الأيام
كل المظاهر الجميلة أمامهِ لم تستطع أن تغريه، كان يبحثُ عن الطمأنينة وكنتُ أنا أبحثُ عن الحضن والأمان الذي يملكهُ هو
كنا قد التقينا في منتصف طريق الأيام،
قبل لقائنا بأقحوانة واحدة يحملها كل واحد منا، كنا يآئسين والاكتئاب يأكل أعمارنا
عند اللقاء كنا نخاف القرب نلتمس عن  بعد ما يحملهُ الآخر
نهرول بالتقدم وقلوبنا خائفة هذه المرة، التردد كان الحاجز بيننا
لكن ما أن تحرر هذا الحاجز قد كان الأمر أجمل بكثير
لو أننا بقينا عند حاجز التردد، كانت أكلت الحسرة أيامنا
كنا قد أضعنا سنين عمرنا جميعها في سبيل الاكتئاب واللامبالاة التي سكنت بنا في الداخل
لكن كان اللقاء عوض الأيام المؤلمة الذي مضت، مضت كأنها لم تكن
حتى ذكرى فانية لم تبقى
إن القلب لا يحتفظ سوى بالذكرى الجميلة والمفرحة للقلب
كنّا "هدايا الرُّوح" لبعضنا•
#زينة_السلوم 

التاريخ - 2021-05-13 12:33 PM المشاهدات 914

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا