المضافة الحورانية تجمع الأهالي والمسؤولين تحت سقفها للمباركة بالعيد والحديث عن المطالب الخدمية

سورية الحدث.. هيثم علي  

لقاءٌ اتسّمَ بالمودة والشفافية جمع عدد من وجهاء حوران في مدينة درعا مع محافظ درعا وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد شرطة المحافظة وعدد المسؤولين في الحزب والدولة وأعضاء مجلس الشعب ضمن أحدى مضافات مدينة درعا وذلك في إطار الإبتعاد عن نمطية الاجتماعات واللقاءات الاعتيادية والمباركة بالعيد حيث ألتقى المعنيون مع الاهالي لتبادل المباركات بمناسبة عيد الفطر السعيد والإلتقاء بأكبر شريحة ممكنة ومن وجهاء مدينة درعا ، ومن جهة أخرى استغل الاهالي حضور المعنين لطرح بعض المشاكل والشكاوى في مختلف المجالات على المعنيين، الذين استمعوا لجميع المدخلات واعدين بالسعي لتجاوزها وحلها، 
وتمحورت مداخلات الحضور حول عدة مواضيع كان أهمها 
المطالب بوجود مركز للجامعة الافتراضية بمدينة درعا أسوة بباقي المحافظات السورية والتخفيف العبئ على الطلاب وضرورة الإسراع بأعمال تنفيذ مركز التصديق القنصلي في مدينة درعا  فضلاً عن المطالبة بضرورة توفير مادة المازوت بشكل كافي للآليات الثقيلة وحل مشاكل التنسيق بين توقيت دور المياه والكهرباء في حي شمال الخط بمدينة درعا وضعف الضخ، وطالب البعض أيضا بضرورة تخصيص حي طريق السد ودرعا البلد بعدد من سيارات المجبول الزفتي لتعبيد الطرقات المتصدعة والمتضررة، كما طالبوا أيضاً بإحداث مستوصف صحي ومدرسة في حي السد لتلبية احتياجات الاهالي. 
من جهة أخرى طالب بعض الحضور بضرورة الإسراع بمعالجة ملف الموقوفين بتهم الإرهاب والذين مضى على توقيفهم سنوات  مقترحين إجراء تسوية لهم، وطالب البعض بضرورة الإسراع في إجراء الموافقات الأمنية في معاملات الدولة وتخفيفها كونها تأخذ وقتاً مما يؤخر إجراء المعاملات كما شدد الاهالي على ضرورة إيجاد حل للإزعاجات التي تسببها الدراجات النارية وضرَورة تنظيم ذلك لاسميا أن فوضى الدراجات ترافقت مع العديد من حالات النشل والسرقة خاصة وسط أحياء المدينة ناهيك عن حوادث السير التي تسببها رعونة بعض سائقي الدراجات. 
كما طالب العديد من الحضور بضرورة الإسراع بتنفيذ المخطط التنظيمي في درعا البلد وفتح المخطط التنظيمي في القسم الشرقي من حي الكاشف بمدينة درعا وفتح الطرق في الحي الواقع خلف مبنى السرايا في درعا المحطة وإزالة السواتر الترابية. 
وأثنى العديد من الأهالي على الجهود المبذولة من قبل المسؤلين في الحزب والدولة مؤكدين ضرورة تكاتف جهود جميع الفعاليات لتحقيق الأمان المطلق بالمحافظة والإرتقاء بها داعين لأهمية مشاركة جميع أهالي المحافظة بحقهم وواجبهم بممارسة الانتخابات الرئاسية وانتخاب المرشح الأنسب للوصول بسورية إلى بر الأمان. 
من جهته محافظ درعا مروان إبراهيم شربك قام بالرد على مداخلات الحضور وأكد أهمية جميع تلك المطالب موجهاً للدوائر القطاعات المعنية بمتابعة جميع المطالب والعمل على تسخير كل الإمكانيات المتوفرة لتلبيتها، مؤكداً أهمية استغلال جميع المناسبات من أجل اللقاءات مع أهالي حوران الكرام وهو الأمر الذي يساعد بتذليل الصعوبات في كافة النواحي والإرتقاء بواقع المحافظة لأفضل المستويات. 
من جهة أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي بارك لأهالي حوران بمناسبة عيد الفطر السعيد مؤكداً أن ماطرح من مداخلات سيتم العمل على متابعته حيث تستمر الجهات الأمنية بعملها بدراسة ملفات جميع الموقوفين والذين خرج قسم منهم على دفعات وقسم كبير خرج بموجب مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد مؤخراً لافتاً إلى استمرار العمل بجدية مطلقة في هذا الموضوع وفي باقي المواضيع المطروحة ضمن اللقاء. 
كما لفت الرفاعي إلى دور وجهاء حوران إرساء أسس وقواعد الأمان في هذه المحافظة و دورهم الوطني الحاضر في كافة المجالات لافتاً إلى أهمية المرحلة المقبلة والتي ستنعكس من خلالها الصورة الوطنية المثلى لأهالي حوران عبر أخذ دورهم الطبيعي وحقهم في ممارسة العملية الانتخابية وانتخاب المرشح الذين يلبي تطلعاتهم نحو المستقبل الأفضل لسورية بأكملها منوهاً إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ العملية الانتخابية في المحافظة.