سورية الحدث _ السويداء - معين حمد العماطوري
ما زال المجتمع يتمتع بافراد تعمل على نشر ثقافة المحبة والعمل التطوعي الاخلاقي والانساني الذي من شانه رسم ابتسامة على محيا العديد من المحتاجين ان كانوا مرضى يشكون من امراض العصر ام نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي ولعمري فقد كثر لدى مجتمعنا محبي الخير والعطاء والعمل الانساني الوجداني وخاصة ضمن مهنة الطب التي توصف انها الاقرب للانسانية ولو كان اصحابها خارج المكان والبيئة ولكن دوافع الانتماء تفرض على اخلاقهم وتربيتهم التماهي مع ألام المجتمع والتخفيف عنهم بالشعور والمبادرة الاخلاقية...
وتجسيدا لقيم الجمال الانساني والمهنة المترتبعة على عرش الوجدان والقيم فقد قامت الدكتورة لينا كنعان وهي في بلاد الاغتراب التبرع للمريض عامر الشوفي الذي أجرى عملية زرع قرنية في مشفى خاص بالشام وهي عملية تحتاج الى تكاليف باهظة، إضافة لتبرعها بتكلفة العلاج للمريض قصي درويش المصاب بشلل والذي يحتاج علاجه شهريا ٦٠٠ الف ل س اذ تكفلت به...
ولم تكتف ما تبرعت به بل دفعها وجدانها الشعور بالمساهمة في توفير مستلزمات العمل لبعض قطاعات المشاركين في التنمية وخاصة ما يحتاجه افراد المجتمع من ذوي الدخل المحدود لتقوم بالتبرع باجور نقل العاملات في المشاتل الزراعية من والى قراهم بحيث وصلت قيمة أجرة السائق ٣٠٠ الف بالشهر....
وكذلك يشكو اليوم المجتمع من اسعار تكاليف العلاج واجور الاطباء والذي لا ينسجم مع دخل الفرد ولا مع متطلبات الحياة لدى الاطباء الامر الذي يدفع العديد من المرضى المحتاجين اللجوء الى المؤسسات الخيرية للمساعدة في العلاج ولكن ان يحمل احد الاطباء مبادرة اجراء عمل جراحي دون تكاليف ويتحمل نفقات العمل الجراحي شخصيا ايضا هي باتت نادرة في الزمن الليل الحالك هذا قدمه الدكتور مهند حاتم وهو طبيب عينية عملا انسانيا وخيريا حينما قام باجراء عدة عمليات عينية لعدد من المرضى ولم يتلقى اجور مالية نهائيا هذه النماذج الانسانية ينطبق عليها حقا ما قاله الشاعر :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس..
فهل كلمة سكر تفي بحق هؤلاء والتضرع باثابتهم من الله عز وجل هو السبيل؟
ام نشر ثقافة مجتمعية ليكونوا القدوة الحسنة في تجسيد قيمة مهنة الطب بابعادها الانسانية والاخلاقية ..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا