بيّن وزير الموارد المائية، تمام رعد، أن سورية تعتبر بلداً جافاً وشبه جاف يتصف بندرة موارده المائية عموماً، وبعدم تجانس توزعها السكاني، وبالتالي عدم انسجامها مع التوزع الإقليمي للسكان، ما يعرّض الموارد المائية لضغوط كبيرة كمية ونوعية.
وقال رعد على هامش ورشة عمل تدريبية أقامتها منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحل، حول المحاسبة المائية بالتعاون مع جامعة «إيست اينغليا» البريطانية: "زاد في حدة هذه الضغوط تزايد معدلات النمو السكاني، والتطور الاقتصادي والاجتماعي، وما رافقه من أنشطة بشرية أدت إلى الكثير من التغيّرات في استعمالات الأراضي، والتغيرات المناخية والجفاف وما نجم عنها من ظواهر سلبية تهدد مستقبل الأمن المائي والغذائي، الأمر الذي نجمت عنه زيادة الطلب على الماء بحدود فاقت في بعض الأماكن حجم الموارد المتاحة ما أدى إلى ظهور نقص في إمدادات المياه".
وأكد رعد أن قضية ندرة المياه وكيفية التصدي لها وطرق إدارتها تعد من أهم القضايا التي تواجه الدول التي تعاني من شح المصادر المائية حالياً، لما لها من تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية ووجودية أيضاً فهي تمثل صراعاً للبقاء والاستمرارية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا