تداولت صفحات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لظرف زيت زيتون قالت أنه يباع في الأسواق السورية بوزن 20 غرام وسعر 500 ليرة سورية الأمر الذي أشعل جدلاً بين المتابعين.
وانتشرت تعليقات ساخرة على صورة ظرف الزيت فقال أحد المتابعين «هاد منيح إذا الواحد معو رغيف خبز بالشنتة.. بس انشالله يعملوا ظرف زعتر صغير بمقدار عشر غرامات»، فيما رأى متابعون آخرون أن الظرف كأي منتج آخر يخضع لمنطق العرض والطلب وبالإمكان شراؤه لمن يرغب بذلك.
وكتبت “غادة” عبر صفحتها على فايسبوك «نحن بلد التين والزيتون الأجود بالعالم أين زيتوننا؟ جديد حكومة الحرب في الأسواق السورية ظرف زيت زيتون يمقدار غرامات وبسعر 500 ليرة سورية عيشو بهالنعمة»، في الوقت الذي كان فيه “مصطفى” يحتسب تكلفة سندويشة الزعتر والتي تصل بحسب تعليقه إلى 800 ليرة حيث قال «بهالحالة مناكل شاورما» أما غالب فتوقع أن يباع زيت الزيتون لاحقاً على شكل “سرنغات” أو حبوب في الصيدليات.
ورغم أن الصورة أثارت تعليقات تراوحت بين السخرية والنقد، إلا أنها توحي بشكل أو بآخر عن الحالة التي آلت إليها الأوضاع المعيشية للسوريين الذين اعتادوا على شراء كميات كبيرة من الزيت ضمن المونة السنوية، نظراً لاستخداماته المتعددة في معظم أطباق المطبخ السوري وكونه كذلك أحد المنتجات المحلية للبلاد، في حين أدى تدهور الوضع الاقتصادي وانخفاض مستوى المعيشة لعموم السوريين إلى عجزهم حتى عن شراء ما تنتجه بلادهم.
وتعد “سوريا” من البلاد المنتجة لزيت الزيتون والمصدّرة له، وبحسب مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة “محمد حابو” العام الماضي فإن كمية زيت الزيتون المقدرة عام 2020 تصل إلى حوالي 160 ألف طن، مضيفاً أن الاحتياج المحلي من الزيت قرابة 100 ألف طن مع وجود هامش لتصدير ما يقارب 50 ألف طن بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة.
وفي تقرير سابق العام الماضي للمجلس الدولي للزيتون، حلّت “سوريا” في المرتبة الثالثة عربياً في إنتاج الزيت بنسبة 3.8% من الإنتاج العالمي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا