اتحاد الفلاحين: وقف دعم الأسمدة سينعكس على المواطن ؟
سورية الحدث - متابعة
أكد عضو المكتب التنفيذي في "اتحاد الفلاحين" خطار عماد، أن قرار وقف دعم الأسمدة سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف عملية الإنتاج الزراعي، وبالتالي ستزيد الأسعار على المستهلك وليس فقط على الفلاح.
وأضاف عماد ، أن المواطن سيلمس ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في المواسم القادمة، لافتاً إلى أن سعر الطن لبعض أنواع الأسمدة كان لا يتجاوز 250 ألف ليرة، أما اليوم ارتفع إلى مليون ليرة سورية.
وأشار عماد إلى أن الفلاح السوري متمسك بأرضه وسيستمر بالزراعة حتى لو ارتفعت التكاليف أكثر من هذا الحد، آملاً بتحقيق انفراجات في كل الاتجاهات، وتحسن الوضع الاقتصادي خلال المرحلة القادمة.
وتابع، أنه قبل الحرب على سورية كانت الأسمدة متوفرة وتباع بأقل من الكلفة، أما هذا العام "فالأسمدة كانت متوفرة لكن ليس بالكميات الكافية لجميع المحاصيل، حتى محاصيل القمح التي أخذت الأولوية بالسماد لم تكن كمياتها منه كافية".
وقبل أيام، أعلن مجلس إدارة "المصرف الزراعي التعاوني" التوقف عن بيع الأسمدة للفلاحين بالسعر المدعوم، بناء على توصية من اللجنة الاقتصادية في "مجلس الوزراء"، مؤكداً أنه سيتم بيعها بسعر التكلفة دون تسجيل أي ربح للمصرف.
وحدد المصرف سعر مبيع طن سماد السوبر فوسفات بـ1.112 مليون ليرة سورية، وسعر مبيع الطن من سماد اليوريا بـ1.366 مليون ليرة، وسعر مبيع الطن الواحد من سماد نترات الأمونيوم بـ789,600 ليرة.
ورفع "مجلس الوزراء" مؤخراً سعر شراء محصول القمح من الفلاحين لموسم 2021، من 550 ليرة إلى 900 ليرة سورية للكيلو، بحيث يحصل الفلاح على 800 ليرة عن الكيلو مضافاً إليها 100 ليرة مكافأة تسليم.
واشترت "المؤسسة السورية للحبوب" العام الماضي 700 ألف طن قمح محلي من موسم 2020، فيما استوردت 675 ألف طن قمح روسي، حسبما أعلنته سابقاً "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التي تتبع لها المؤسسة.
وتستهلك سورية 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، يتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي من روسيا، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.