كل ما ترينه مؤخرا ؛ يا سيدتي ،، لا ينضوي تحت عباءة الكره ، ليس هناك شيئ بداخلي العميق يشرح الكره على أنه شكل من أشكال الأذية ...
متميز أنا ؛ حتى في بغضي لأي أمر ... انقطاعي عنك و ابتعادي ، هروبي منك و انعدام الرغبة في الحديث ، انطفائي ؛ صمتي ؛ أراها جميعا تدمر ترددات لأصوات صرخات .. تلك الصرخات التي اجتازت مجال السكون و فتحت ثقوب حطمت الحاجز .. بدلا من أن تصنع حلقة هدوء للمرور منها ..
رغم التعقيد الواضح لما أحاول إخبارك به ؛ أنا على ثقة بأن أفكارك -لعدم توضيحي لأي شيء - هي الأكثر تعقيدا من كتاباتي نفسها...
لأكون صريحا معك ، كما كنت في اللحظة التي عرفتك بها ..
بداخلي .. ما يمنعني من عتابك و إخبارك بأنك لم تعودي كما كنت و بأنك لست الوحيدة التي تلقت صدمات و تعرضت لانكسارات ...
لكل منا فلسفته الخاصة بالتعامل مع الصدمات و التعايش و متابعة الحياة ؛ لكن لا أرى أن عداوتنا ضرورية .. القوة ، الصلابة التي تصنعها بنا الصدمات ، لا تعني أن نكسر كل ما استطعنا كسره ؛
بل هي تعني صنع الأمواج القادرة على إغراق ذاك الذي يحاول إيذاء قلوبنا أو من أخذها كملجأ من بطش الدنيا ..
تصبح الحياة أكثر جمالا و هدوء عند التعامل بإنسانية ؛
كونك إنسانية ؛ أيها الصديقة العزيزة ، يكفيك للحصول على حياة أفضل بعيدا عن الضجيج الذي يخترق ترددات أمواجنا الحارسة ... .. ..
رييع يوسف شعبان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا