شبكة سورية الحدث


الجعفري: منطقتنا لن تنعم بالاستقرار إلا إذا تمّ التوصل إلى اتفاق سلام عادل وشامل

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، أنه إذا أردنا ان نمنع فرص الحرب، ونوقف سفك الدماء، ونعزز فرص السلام في منطقتنا، ونحارب الإرهاب في تحالف دولي جاد، يجب أن تعمل الأمم المتحدة بجدية مع الدول الراعية لعملية السلام على إنعاشها وإحيائها من حيث توقفت. وأضاف: إن منطقتنا لن تنعم بالاستقرار إلا إذا تمّ التوصل إلى اتفاق سلام عادل وشامل، مبني على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى مبدأ الأرض مقابل السلام، كما أكد أنه وخلال الأزمة الحالية في سورية أضافت “إسرائيل” فصلاً جديداً إلى سجل انتهاكاتها، ألا وهو دعم الارهابيين من “جبهة النصرة” في منطقة الفصل في الجولان السوري، بما في ذلك علاج مصابي هؤلاء الإرهابيين في المشافي الإسرائيلية، وذلك في انتهاك لاتفاق فصل القوات لعام 1974 وبشكل عرض حياة قوات الأندوف للخطر، وكذلك في خرق لاتفاق الهدنة لعام 1948. وبشأن الأزمة في سورية بين الجعفري أن وفود بعض الدول التي تدعي حرصها على حقوق الشعب السوري تسابقت إلى طلب عقد مؤتمرات وجلسات واجتماعات جانبية للترويج لروايات مضللة حول الوضع في سورية، كما أسرف ممثلو هذه الدول في التباكي بشكل مسرحي مبتذل على حقوق الشعب السوري، ولكنهم لم يتطرقوا ولو بكلمة واحدة لمسألة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل، وكأن استعادة الجولان ليست من حقوق الشعب السوري، وكأن الجولان ليس أرضاً سورية محتلة يصدر حولها سنوياً العديد من القرارات التي تطالب “إسرائيل” بالانسحاب منها حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967، وتساءل: أين حديث تلك الوفود عن قانون حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني عندما يأتي الأمر إلى حملات الاستيطان الإسرائيلية في الجولان، ومعاناة المواطنين السوريين الرازحين تحت الاحتلال في الجولان منذ ما يناهز النصف قرن؟!، أين رفضهم لسياسات القمع والتمييز العنصري الإسرائيلية ولسرقة موارد الجولان الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والمياه؟!، وأين إدانتهم لاعتقال المواطنين السوريين وزجهم في السجون الإسرائيلية بشكل تعسفي في انتهاك لاتفاقيات جنيف، كما حدث مؤخراً عندما اعتقلت السلطات الإسرائيلية المناضل صدقي المقت “مانديلا سورية”، لا لشيء إلا لأنه كان يعمل على توثيق علاقة قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمجموعات الإرهابية في منطقة الفصل في الجولان السوري، وقد وصل الأمر بالإسرائيليين إلى حد إطلاق يد “جبهة النصرة” ضد سكان قرى الجولان، وقتل 21 مواطنا سورياً في بلدة حضر، وذلك بهدف ابتزازهم ودفعهم إلى التخلي عن دعمهم للحكومة السورية؟!.
التاريخ - 2015-07-24 2:30 AM المشاهدات 790

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا