سورية الحدث _ هيثم العلي ..درعا
ساد هدوء حذر مدينة درعا جنوبي سوريا ليل يوم أمس وشهد حي درعا البلد غياباً تاماً لإطلاق النار وأصوات القذائف، منذ دخول وقف إطلاق النار الذي أعلن عمه حيز التنفيذ، في هدوء حذر أعقب يوم طويل من المعارك وذلك عقب إعلان وقف القتال لمدة ٤٨ ساعة لصباح يوم السبت.
وبدأ عند مساء ليل الخميس_الجمعة وقف لإطلاق النار أعلن عنه في محاولة لحقن الدماء وإعادة تطبيق الاتفاق
ودارت اشتباكات متواصلة مع تبادل لإطلاق النار في ساعات الصباح الأولى ليوم أمس وفق مصادر لمراسلنا الذي أحصى مقتل ١٤ عنصر من الفصائل التي أخلت ببنود بالاتفاق.
وذكرت مصادر محلية، لمراسلنا أن الهدنة التي بدأت مساء أمس الخميس وتنهي صباح يوم السبت، يسودها الهدوء الحذر، والهدنة لا تزال صامدة حتى الآن ولم تشهد أية خروقات، ويسودها الهدوء الحذر جميع محاور القتال.
غير أن الوضع الميداني لم يستقر بعد، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي لتطبيق بنود الاتفاق الذي توصل إليه اللجنة العسكرية مع وجهاء محافظة درعا واللجنة المركزية وتوقف الاشتباكات المباشرة»
ويقضي هذا الاتفاق المبرم بين اللجنة العسكرية ووجهاء المحافظة والمدينة بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر، واستمرار فتح الطرقات لخروج المدنيين.
وبحسب تصريح قائد الشرطة لمراسلنا،قبل ايام فإن الاتفاق الذي وقعه وجهاء حي “درعا البلد” وممثلون عن اللجنة الامنية، كان ينص على تسليم السلاح، تسوية أوضاع المطلوبين والمتخلفين والفارين من الخدمة الإلزامية، وتأمين نقل من يريد إلى الشمال، إزالة السواتر والحواجز.. وتسليم كامل السلاح المتوسط والخفيف.
وأشار “الدندل” أن تطبيق بنود الاتفاق الغاية منها استكمال تعزيز الحالة الأمنية في “درعا البلد” وإخلائها من السلاح غير الشرعي وضبط الفلتان الأمني والاغتيالات المستمرة في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع “الأردن”.
وفي مركز الإيواء المفتتح بمدرسة ذات النطاقين، يقول أحمد حمادي (29 عاماً) لمراسلنا : «لانريد هدنة نريد أن نعود لمنازلنا وإعادة الأمن والأمان، يكفي مايجري، منذ ٢٠١٨ عدنا لمنازلنا، واعدنا ترميمها واستقرينا فيهابعدما دفعنا كل ما نملك لترجع منازلنا كما كانت». ويضيف: «نتمنى الالتزام بالهدنة وتطبيق بنود الاتفاق الذي أعلن عنه من ايام لتعود لمنازلنا وحياتنا الطبيعة وانتهاء الحرب التي اتعبتنا».
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا